سرطان البحر، وهو كائن بحري ذو قشرة قاسية وذراعين طويلة ومخالب حادة، يتمتع بنمط غذائي متنوع ومتكيف مع بيئته الطبيعية. هذه القشريات تعتبر من الحيوانات العاشبة إلى الشبه عاشبة، مما يعني أنها تتغذى بشكل أساسي على المواد النباتية ولكنها قد تأخذ أيضاً بعض البروتينات الحيوانية.
في البرية، سرطان البحر يحصل على طعامه من مصدرين رئيسيين هما الرواسب البحرية والنباتات تحت الماء. الرواسب غنية بالمواد العضوية التي تموت وتتحلل، مثل الطحالب القديمة وأجزاء صغيرة من الأعشاب البحرية الأخرى. كما أنه يستغل وجود الديدان الصغيرة واللافقاريات الأخرى في تلك الأوساخ كمصدر إضافي للبروتين.
أما فيما يتعلق بالنباتات تحت الماء، فإن أنواع معينة من السرطان تفضل تناول نباتات الرزوم seagrass والتي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والمعادن الضرورية للحفاظ على صحتهم. بالإضافة لذلك، يمكنهم البحث عن الفواكه البحرية مثل الخيار البحري "sea cucumbers"، والقواقع البحرية، والفطريات البحرية إذا توفرت فرصا لهم ذلك.
وبالرغم من كون نظامهم الغذائي شحيح نسبياً مقارنة ببعض الحيوانات الأخرى، إلا أن سرطان البحر قادر عادةً على تحمل الجوع لفترة طويلة بسبب قدرته على تخزين الطاقة في دمبله الغامض المخزن داخل جسمه. هذا الدمبل يحتوي على مركب يسمى "التريوسيت" والذي يعمل كاحتياطي غذاء مهم له خلال فترات النقص الغذائي.
بشكل عام، يلعب النظام الغذائي المتنوع لسرطان البحر دوراً أساسياً في الحفاظ على توازن البيئة البحرية ويجعلها جزءاً حيوياً من سلسلة الغذاء هناك.