أكل القطط، وهو ممارسة تتمثل في تناول لحوم القطط، يعتبر مثيراً للجدل والانزعاج الأخلاقي لدى العديد من الأشخاص حول العالم بسبب ارتباط هذه الحيوانات بالحب والعطف. ومع ذلك، فإن هذا الموضوع أكثر تعقيداً مما قد يبدو للوهلة الأولى. في بعض الثقافات المختلفة حول العالم، تعتبر القطط جزءا أساسياً من النظام الغذائي.
في الصين القديمة، كانت هناك اعتقاد بأن أكل اللحوم البرية مثل القطط يمكن أن يعالج الأمراض الخطيرة ويمنح صاحبها قوة خارقة. حتى القرن العشرين، كان استهلاك لحوم القطط شائعاً في مناطق معينة. وفي تايلاند، تعتبر القطط رمزاً للحظ الجيد، لكن في بعض المناطق الريفية، يتم تربيتها لأغراض غذائية أيضاً.
في غرب أفريقيا، خاصةً في غانا وكوت ديفوار ونيجيريا، يُعدّ أكل القطط ممارسة تقليدية مرتبطة بالأحداث الدينية والتقاليد المجتمعية. يُعتقد أنه يساعد في الشفاء من أمراض معينة ويعزز القدرة الجنسية عند الرجال.
بالإضافة إلى ذلك، هناك حالات نادرة في أوروبا وأمريكا الشمالية حيث تم الإبلاغ عن قضايا تتعلق بصحة الإنسان نتيجة لممارسات غير قانونية للأكل البشري لقطط الأحياء المنزلية. هذه الحالات ترتبط بشكل أساسي بالمخاطر الصحية المرتبطة بتناول اللحوم الخام أو غير المطبوخة جيداً.
بشكل عام، بينما يستمر الاعتقاد العام بأن أكل القطط أمر خاطئ أخلاقياً وغير مقبول اجتماعياً في معظم الثقافات الحديثة، إلا أن وجود هذه الممارسة في بعض المجتمعات يشير إلى مدى التعقيد الذي يمكن أن يأتي معه فهم الاختلافات الثقافية وتقدير التنوع العالمي.