تعتبر حياة الطيور الجارحة مثل الصقر رحلة رائعة ومفعمة بالحيوية داخل النظام البيئي. ومع ذلك، فإن نهاية هذه الرحلة تأتي بشكل طبيعي نتيجة لكبر السن أو الأمراض أو حتى بسبب هجمات الحيوانات الأخرى. يولد الصقور مع عمر متوقع قصير مقارنة بكثير من الأنواع، غالباً ما لا يكملون سنة واحدة خارج العش.
في البرية، أكثر الأسباب شيوعاً لوفاة الصقور هي الافتراس من قبل حيوانات مفترسة أخرى. الثعالب والدببة والقوارض الأرضية الأكبر حجماً قد تصبح تهديدات خطيرة خاصة خلال مرحلة النمو المبكر عندما تكون الصقور غير قادرة بعد على الدفاع عن نفسها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأحوال الجوية القاسية والمرض أن يساهمان أيضاً في انخفاض معدلات البقاء لدى الصقور الصغيرة.
مع تقدم العمر، تصبح الضعف والأمراض مشاكل شائعة. بعض الحالات الصحية الشائعة بين الصقور تشمل أمراض القلب والجهاز الهضمي والأنظمة التنفسية. عند كبار السن، قد يؤدي عدم القدرة على الصيد بنجاح إلى نقص الغذاء والموت بالنهاية.
من الجدير بالذكر أنه رغم كل هذا، العديد من الصقور تعيش لمراحل متقدمة جداً من حياتها - حتى حوالي 25 عاماً تحت الرعاية البشرية - وذلك يعود جزئياً إلى الحد من المخاطر الخارجية وتوفير رعاية صحية جيدة. ولكن، في بيئة البرية الخالصة، تعد السنة الأولى الأكثر أهمية بالنسبة لصغر ولأنه إذا نجحوا فيها فغالباً سينجحون في سنوات لاحقة أيضاً. إن استمرار وجود وتكاثر الصقور جزء مهم للحفاظ على توازن النظام البيئي، مما يوضح مدى أهمية فهم مراحل حياتهم ومسارات موتهم.