تعتبر قوة الفك واحدة من أكثر الصفات المخيفة التي تتميز بها بعض الأنواع الحيوانية البارزة ضمن عالم الحياة البرية. هذه القوة ليست سلاح دفاع فقط بل هي أيضًا وسيلة فعالة للصيد والتغذية لدى العديد من الثدييات المفترسة. دعونا نستعرض معًا بعضًا من الأكثر شهرةً وأشدها خطورةً بناءً على قوتهم العظمى للفكين.
- أسد البحر النمر: يحتل أسد البحر هذا المرتبة الأولى نظرًا لفكه الهائل الذي يمكن أن يولد ضغط يصل إلى 5,724 رطل لكل إنش مربع - وهي قوة كافية لسحق الصدفة الصلبة لسمكة كبيرة بكل سهولة. هذا الضغط يعادل تقريبًا وزن سيارة صغيرة!
- الدب الأيلموند: رغم أنه ليس معروف بأنه مفترس كبير مثل الأسود أو الدببة الأخرى، فإن الدب الأيلموند لديه القدرة على إنتاج ضغط بفكه يصل إلى حوالي 1,800 رطل لكل إنش مربع أثناء تناوله للأطعمة الصلبة مثل الجذور والأعشاب تحت الأرض.
- النمر الأمريكي: يتمتع بفك قوي جدًا قادر على خلق ضغط يصل إلى حدود 900 رطل لكل إنش مربع. وهذا ما يسمح له بسحق عظام فريسته وجلدها بكفاءة عالية عند الهجوم.
- الأرنب القطبي الشمالي: قد يبدو الأمر غريزًا ولكن الأرانب القطبية الشمالية تمتلك أيضًا فكاً قوياً نسبياً فيما يتعلق بحجم جسمها. تسجل قدرتها على توليد الضغط بمعدلات تتراوح بين 60 و80 رطلاً لكل إنش مربع مما يساعدها في حفر الثلوج بحثا عن الطعام خلال فصل الشتاء.
- الثعلب الأحمر: بينما يشتهر أساساً بسرعته وليونته بدلاً من عضاته الأقوى، إلا أن ثقل فقده يقارب 150 رطلا لكل انش مربع وهو رقم مقبول بالنسبة لحجمه العام. يستخدم هذا لتكسير المحار والمأكولات البحريه عندما ينطلق نحو المياه قرب السواحل بكثرة.
كل نوع من الحيوانات المذكوره هنا تطورت وفق بيئة حياتها الخاصة ولذلك تم تجهيز كل منها بشدة خاصة تسمح لها بالبقاء والاستمرار داخل نظام الغذاء الخاص بها وحماية نفسها ضد الخطر المحتم منها ومن غيرها كذلك.