صوت الحمامة، المعروف باسم "الهديل"، هو جزء أساسي من سلوكها الاجتماعي والتواصل. الحمامة، التي تنتمي إلى عائلة الطيور Columbidae، تتميز بصوتها المميز الذي يختلف باختلاف المواقف. صوت الهديل، الذي يصدره الحمام عازبًا، يشير إلى جاهزيته للتزاوج والتواصل مع الحمام الآخرين. كما يستخدم هذا الصوت كوسيلة للدفاع عن النفس والتحذير من الخطر.

بالإضافة إلى الهديل، هناك أصوات أخرى يصدرها الحمام، مثل صوت الشخير الذي يشير إلى الشعور بالخوف أو الألم أو الخطر. هذا الصوت قد يصدر أيضًا عند رؤية حيوانات أليفة مثل القطط أو أثناء المرض. صوت الصفير، الذي يصدره الحمام عند حركة الأجنحة، هو تحذير من اقتراب الحيوانات المفترسة.

الحمام ينقسم إلى نوعين رئيسيين: الحمام البري والحمام الأهلي. الحمام البري معروف بفراره المستمر، بينما الحمام الأهلي يتنوع في أشكاله وألوانه، مثل الرواعب والمراعيش والمضرِّب والقلّاب والمنسوب والسّداد.

الحمام يتميز بعدد من الحقائق المثيرة للاهتمام. يمكن أن يتناسل أكثر من 21 مرة، ويُطلق عليه لقب "فئران السماء". كما أن الأمراض يمكن أن تنتقل من الحمام إلى الإنسان، مثل مرض السل ومرض سالمونيلاز ومرض أورنيثيسز. جسم الحمامة البالغة يحتوي على 10,000 ريشة.

على الرغم من عدم وجود قشرة دماغية متطورة مثل البشر، إلا أن الحمام يستطيع التعرف على المكان والزمان باستخدام دماغه. كما يمكن للحمام التعرف على الوجوه البشرية. مدة حمل الحمامة هي أربعة عشر يومًا، وتبيض بيضتين، حيث يخرج من البيضة الأولى ذكر ومن البيضة الأخرى أنثى.

في الختام، صوت الحمامة هو وسيلة مهمة للتواصل والتعبير عن المشاعر المختلفة. فهم هذه الأصوات يساعدنا على فهم سلوكيات هذا الطائر الرائع بشكل أفضل.