تعدّ شجرة التفاح واحدة من أكثر الأشجار شهرةً في عالم البستنة والنباتات المثمرة. تتمتع هذه الشجرة بمراحل متعددة ومختلفة خلال دورة حياتها التي تبدأ منذ زراعة البذرة وحتى اكتمال ثمارها وتوزيعها. إليكم نظرة تفصيلية حول تلك الرحلة الطبيعية الخلابة.
- مرحلة الإنبات والبداية الأولى: تبدأ رحلة حياة شجرة التفاح عندما يتم زرع بذرة داخل التربة المناسبة تحت ظروف بيئية ملائمة بما فيها الرطوبة والدفء الضروريان لعملية الانبات الناجحة. يستهلك هذا الجزء الأول بعض الوقت قبل ظهور الجذور الصغيرة والأوراق الدقيقة فوق سطح الأرض مما يشير إلى بداية الحياة الجديدة لهذه النبات الجميلة.
- مرحلة الطفولة والمراهقة للنبتة: بعد مرور عدة أسابيع، تنمو نبتة التفاح بسرعة لتظهر جذوع وأفرع أولية. تحتاج هذه الفترة عادة لسقي منتظم وتغذية كافية باستخدام الأسمدة العضوية لتحقيق توازن غذائي سليم يساهم بشكل كبير في تطوير نظام جذر قوي للفروع المستقبلية. كما أنه ضروري حماية النبتة من الظواهر البيئية القاسية مثل الرياح القوية والحرارة الشديدة لمنحها فرصة للنمو بسلاسة وصحة طيبة.
- مرحلة الإزهار والإثمار: ذات أهمية خاصة بالنسبة لمربي المحاصيل هو الوصول لنقطة الإنتاج الفعلي للأشجار والتي تأتي عادة بعد سنوات عديدة من الزراعة الأولي - تتراوح بين ثلاثة وستة بحسب نوع وحجم الشجرة. أثناء عملية الازهار، الذي يعقب موجة باردة مفاجئة تسمى "الإكسافن"، تزدهر مجموعة كبيرة ومتنوعة من الزهور الملونة والجذابة لجذب الحشرات المنتشرة للمساعدة في تلقيح العملية التالية للإنتاج. عند نجاح التقاطع الصحيح للحبوب ويطلق عليها أيضًا اسم اليراع، ستبدأ الثمار صغيرة الحجم ولكنها تنمو تدريجيًا حتى تصبح أكوامًا مُثمرة غنية بالكريات الحمراء الشهيرة بطعمها المنعش والحلو لدى الكثيرين حول العالم.
- مرحلة البرعم والثمر: أخيرا وليس آخراً، تعود كل قطعة فاكهة مكتملة إلى وضع الراحة مرة أخرى عقب فترة الربيع والصيف النشيطة. هنا تستريح أشجارنا العزيزة استعداداً لدورات طبيعية جديدة قادمة تحمل المزيد من الوفرة والخصب للسنوات القادمة بإذن الله تعالى! إنه مشهد يستحق المشاهدة حقًا وهو ما يُبرهن بدوره على قوة ومعجزات القدرة الخالق عز وجل فيما خلق وسخره لعباده المؤمنين المتفكرون بخلق ربهم سبحانه وتعالى جل وعلا... آمين يا رب العالمين!