يعتبر السكر عنصر أساسي في العديد من الأطعمة والشراب التي نستهلكها يوميًا. لكن هل تساءلت يوما كيف يتم إنتاج هذا الحلوى الطبيعية؟ ينبع السكر بشكل رئيسي من النباتات مثل قصب السكر والبنجر السكري، رغم أنه يمكن استخلاصه أيضا من بعض الفواكه والعسل والنباتات الأخرى.

تبدأ الرحلة في حقول واسعة حول العالم where تنمو محاصيل قصب السكر وبنجر السكري تحت الرعاية الدقيقة للمزارعين. هذه المحاصيل مليئة بالسكريات التي تحتاج فقط لعملية معقدة لتتحول إلى شكل قابل للاستخدام اليومي.

في مصانع السكر الحديثة، تمر عملية الاستخراج عبر عدة مراحل. الأولى هي الطحن: هنا يتم كسر القصب أو البنجر حتى يصبح مسحوقاً خشناً يعرف باسم "السكري". ثم يأتي دور الغليان، حيث يتم حلّ هذا المسحوق الخشن في الماء لتحويله إلى محلول سكري مركّز يسمى الشراب.

بعد ذلك، يحدث التركيز - وهي العملية التي تتضمن إزالة كميات كبيرة من المياه من خلال التبخير النشيط. هذا يترك وراءه شراب شبه متبلور يحتوي تقريبا كل ما يقرب من 85% سكّر. وفي النهاية، يتم تبريد هذا الشراب المكثف وتجفيفه ليصبح الصنف الصلب المعروف بالسكر الذي نشتريه ونستخدمه في مطابخنا.

تجدر الإشارة أيضاً إلى أن هناك أنواع مختلفة من السكر بناءً على مصدرها ومستوى الترشيح والتجهيز. وعلى الرغم من اختلاف هذه الأنواع قليلاً في اللون والملمس والحلاوة، فإن جميعها تأتي بنفس المنبع الأساسي وهو تلك المحاصيل الزراعية الخضراء التي تزرع بعناية في مختلف مناطق العالم.