يُعرف صغير الضفدع باسم "البُرَاق"، وهو مرحلة حيوية ومثيرة للاهتمام في دورة الحياة الخاصة بالضفادع. تبدأ هذه المرحلة عندما يفقس البيض الزجاجي للضفادع ويتحول إلى برقع صغيرة تطفو بين المياه العذبة والنباتات المائية. يتميز البرق بأنه ذو جسم شفاف ورأس ممدود وأطراف قصيرة تتطور لاحقاً لتتحول إلى مخالب وأقدام قادرة على القفز والحركة تحت الماء وفوق سطح الأرض.
تعتمد برقة الضفادع بشكل أساسي على بيئتها المائية لغذائها، حيث تلتقط الحشرات والقواقع الصغيرة والكائنات الدقيقة الموجودة في المياه باستخدام فمها الصغير. خلال فترة تعيش فيها البراق تحت الماء، تنمو وتتطور بسرعة حتى تصبح مستعدة للتغيير الكبير التالي في حياتها، والذي يعرف بالتغيرات المفاجئة التي تحدث أثناء انتقالها لمرحلة الشبل ثم الوصول النهائي لمراحل النمو الأخيرة كضفادع ناضجة.
هذه الفترة الحساسة من دورة حياة الضفدع تحتاج لرعاية خاصة وحماية بيئية لتضمن سلامة ونجاح تحولاتها الطبيعية. لذلك فإن فهم خصائص البرق وطرق تكيفه مع بيئته يساعدنا على تقدير أهميتها ودورها الحيوي ضمن النظام الإيكولوجي العام للغابات والمستنقعات والأنهار المختلفة التي تسكن فيها. إن معرفتنا بهذا الجانب الرائع من عالم الأحياء ينبعث عنها شعاع من الجمال والإعجاب تجاه خلق الله اللامتناهي!