الخلية النباتية هي الوحدة الأساسية التي تقوم عليها حياة النباتات. إنها تحتوي على مجموعة معقدة ومتكاملة من الأجزاء والمكونات التي تعطيها خصائص فريدة تميزها عن خلايا الحيوانات وغيرها من الخلايا البكتيرية والفطرية. هذه المكونات تعمل جميعها بشكل متناسق لتمكين النمو والتطور والتكاثر لدى الأنواع النباتية المختلفة.

أولاً، نواة الخلية - وهي مركز التحكم الرئيسي فيها. تتضمن النواة الحمض النووي الريبي المنزلي (DNA) وRNA، وهما المواد الجينية الرئيسية التي تحمل التعليمات اللازمة لبناء وتشغيل مختلف مكونات الخلية. بالإضافة إلى ذلك، يوجد غشاء نووي يحيط بالنواة ويحمي هذا الـ DNA الحساس.

ثانيًا، الشبكة الإندوبلازمية، والتي تأتي نوعان رئيسيان: شبكة إندوبلازمية خشن (ER) وخفيفة (SER). ER الخشن مسؤولة عن إنتاج البروتينات بينما SER تساعد في تخزين الكربوهيدرات والأيونات والمعادن الأخرى.

ثم يأتي جهاز جولجي، وهو نظام نقل داخل الخلوي يقوم بتعديل وحزم البروتينات والجزيئات الأخرى قبل إرسالها خارج الخلايا عبر الهياكل الصغيرة تسمى "الفقاعات".

أما الصانعات فهي المسئولة عن عملية التمثيل الضوئي، حيث تحوّل الطاقة الشمسية إلى طاقة كيميائية يمكن استخدامها بواسطة النبات. بدون وجود الكلوروفيل، مادة صبغية موجودة في الصانعات، لن تتمكن معظم النباتات من القيام بعملية التمثيل الضوئي.

وأخيرا وليس آخرًا، هناك الجدران الخلوية. هذه هيكل فريد موجود فقط في خلايا النباتات ويقدم الدعم والحماية للخلية ضد القوى الخارجية. كما أنه يساعد على المحافظة على شكل ومكانة الخلية ضمن النسيج العام للنبات. كل هذه العناصر مجتمعة تساهم بطرق مختلفة ولكن مترابطة لإعطاء الحياة لأحد أكثر أشكال الحياة تنوعا واستدامة على الأرض؛ عالم النبات الأخضر الثمين.