تعد العناكب من أكثر الحشرات انتشاراً وثراءً بالتنوع حول العالم. تنتمي هذه المخلوقات إلى فئة "الأرثروبودات" وتضم حوالي 48,000 نوع معروف وربما العديد غير المكتشف بعد. تتميز العناكب بأنها حيوانات مفترسة تتغذى بشكل أساسي على الحشرات الأخرى، مما يجعلها جزءا هاما من النظام البيئي.
تشتهر العناكب بصيدها الفريد باستخدام شبكات مصنوعة من بروتين معقد للغاية يُنتج داخل أجسامها. هذه الشبكات ليست فقط للأسر فقط؛ بل إنها تستخدم أيضاً للتواصل بين الأفراد، التنقل خلال بيئتها المعيشية، وحماية نفسها ضد الحيوانات المفترسة الأخطر منها. بعض الأنواع قادرة حتى على حلّق ضمن الهواء باستخدام شباكها كوسيلة للانتقال لمسافات طويلة!
من الناحية التشريحية، تمتلك معظم أنواع العناكب ثمانية أرجل بينما الثماني والأرجل تطورت لاحقا لتصبح الصدر الستيني ذو الشكل الخاص بها والذي يعطيها القدرة على المشي بدون ارتداد عكس الاتجاه. بالإضافة لذلك، لديها زوجان من القرون الاستشعارية التي تساعدها في اكتشاف الرائحة والتوازن والإحساس العام بما يحدث حولها.
على الرغم من سمعتها المخيفة، إلا أنه هناك الكثير مما يمكن تعلمه والاستمتاع به بشأن هذا النوع المتنوع والمدهش من المخلوقات الصغيرة. دعونا نتعرف أكثر عن تاريخ الحياة الطويل للعناكب وعلاقتها بالإنسانية عبر الزمان الجغرافيا المختلفة.