تعتبر مجموعة شوكيات الجلد واحدة من أكثر مجموعات الحيوانات تنوعاً وغموضاً بين كائنات البحار. هذه الفئة التي تشمل النجميّات، الأخطبوطيّات، والقنافذ البحرية وغيرها الكثير، تتميز بتركيب جسم فريد يتمتع بنظام عظمي داخلي مصنوع بشكل رئيسي من الأملاح المعدنية مثل الكالسيوم. هذا النظام العظمي الداخلي يمنح الشكل والشكل الخارجي لهذه الكائنات المعروفة باسم "البلاستر".
يتواجد شوكيات الجلد في كل محيطات العالم تقريباً، بدءاً من المياه الضحلة إلى الأعماق الهائلة للبحار والمحيطات. بعض أنواعها تعيش حتى في المناطق الباردة جداً، بينما البعض الآخر قد ينمو في الينابيع الحارة تحت سطح الأرض. رغم اختلاف البيئات التي تتكيف معها، فإن جميع الأنواع لها القدرة على إعادة بناء أجسامها إذا تعرضت للإصابة أو الخسارة الجزئية لأجزاء منها.
النجميّات، والتي تعد الأكثر شهرة ضمن شوكيات الجلد، لديها طريقة فريدة للتكاثر تسمى "التجسيم"، حيث يمكن لبعض الأذرع أن تنفصل وتنقسم لتكوين نجم جديد تماما. أما بالنسبة للأخطبوطيّات، فهي معروفة بحلوتها وألوانها الزاهية بالإضافة لقوة ذراعها القوية المستخدمة ليس فقط للحركة ولكن أيضاً للدفاع ضد الأعداء والحصول على الطعام.
القنافذ البحرية هي أيضا جزء مهم من هذه المجموعة وتتميز بأنها ذات قشرة خارجية صلبة تحمي الجزء الداخلي الناعم لجسدها. العديد من الأنواع تستخدم أشواكها الطويلة لحماية نفسها وعادة ما تحتوي على براعم حساسة تساعدها في اكتشاف الغذاء والتواصل مع بيئتها.
في المجمل، تقدم لنا شوكيات الجلد لمحة رائعة عن التنوع الكبير والكفاءة البيولوجية للمملكة البحرية. فهم ديناميكية الحياة الخاصة بهذا النوع يساعدنا على تقدير وتعزيز أهمية حماية وهذه الثروات الطبيعية الثمينة.