تعتبر فترة حمل الفيل إحدى أكثر فترات التكاثر استثنائية بين جميع الثدييات. اعتمادًا على النوع، قد تتراوح مدة الحمل من سنة و6 أشهر إلى السنة والنصف. تمتلك الفيلة الأفريقية واحدة من أطول دورات الحمل بين الحيوانات البرية، حيث يمكن أن يصل متوسط مدة الحمل لما يقرب من 22 شهراً. هذا الأمر ليس مجرد روعة بيولوجية فحسب، بل إنه يلعب أيضاً دوراً هاماً في تحديد معدلات النمو السكاني لهذه القطعان الضخمة.
على الرغم من التفرد البيولوجي للفيلة فيما يتعلق بفترة الحمل، إلا أنها تعاني أيضاً من تحديات مرتبطة بهذا الجانب. القدرة الضعيفة للإناث على الإنجاب بشكل متكرر بسبب طول فترة الحمل والرضاعة يترك أثره على مجموعاتها السكانية، مما يساهم في وضعها الهش أمام الانقراض المحتمل.
تقوم عملية التزاوج لدى الفيلة بصورة أساسية خلال الأشهر الأكثر برودة من العام عندما تكون مستويات الهرمونات المرتبطة بالعقم عالية. تعتبر ولادة مولود جديد حدثاً مهماً للغاية ضمن مجتمع الفيلة لأنه يساعد في زيادة فرص البقاء للجماعة ككل.
في وقت الولادة المتوقع - غالبًا ما يأتي قبل بدء الموسم الدافئ - تجتمع أفراد القطيع حول الأم الحامل لدعمها أثناء العملية التي قد تستغرق يومين كاملين. غالبًا ما تولد الأبقار الصغيرة واقفة ويمكنها المشي بشكل مستقيم بعد عشر دقائق فقط من ظهورها للعالم الخارجي لأول مرة. خلال الأشهر الستة التالية مباشرة بعد الميلاد، يتم تغذيتهم حصرياً بحليب أمهاتِهم قبل الانتقال تدريجيًا نحو نظام غذائي يشمل الخضراوات والجذور المختلفة.
تشهد حياة الفيل ثلاثة مراحل واضحة تتمثل في الرعاية المبكرة والمراهقة والبluaght. تستمر الرعاية المبكرة منذ الولادة حتى اكتساب الطفل الاستقلال الغذائي الكامل تقريبًا وهو أمر يحدث عادة عند الوصول لعمر خمس الي عشر اعوام . تمر مرحلة المراهقة بين خروج الشخص من مرحلة الصغر ودخول التشبع الجنسي والتي تحدث بمعدلات مختلفة حسب جنس الفيل. بالنسبة للأذكياء الشباب فإن الرحلة خارج مجموعة الاسرة تحدث في سن مبكرة نسبيا مقارنة بنظيراته النسوة الذين يبقيون داخل نفس الوحدة العائلية. أما بالنسبة لبدايةمرحلةالنضجه فهي تأتي حوالي الثامنة عشريه للسكان الأصغر حجما والعشرين اخرى للنواع الأكبر حجما مثل الفيلا الافريطيه المعروف أيضا باسم "elephantus africanus". ومع ملاحظة هنا انه رغم امكانية انجاب بعض النساء في سن مبكرة ، فان الرجال يحتاجون لفترة اطول بكثير لتحقيق القدرة التناسليه لديهم وهذا سبب آخر محتمل لحدوث اختلال توازن نموي واضح داخل قطعان تلك الحيوانات العملاقة ذات الدم البارد .