- صاحب المنشور: زهراء بن لمو
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة جانباً حساساً من الإشكالات الحديثة المتعلقة بحقوق الإنسان في العالم الرقمي، حيث ناقش المشاركون تطورات نظام الرقابة على الإنترنت تأثيراتها على حرية التعبير والأمن السيبراني.
استعرض "عبد القادر الريفي" وجهتي النظر -ألا وهما مواجهة تهديدات مثل العنف والإرهاب مقابل احترام حقوق الأفراد-. واقترح الجمع بين تقنيات الذكاء الاصطناعي الصارمة والقوانين المنظمة، مؤكداً أنها ليست قضية نظرية بل لها آثار عميقة تؤثر مباشرة على حياة الناس.
وردّدت "صابرين البوعناني" شكوكها حول قدرة الحكومة على تمييز المحتوى الخطير بدقة مطلقة باستخدام الروبوتات. اقترحت التركيز على تثقيف الجمهور وتعزيز المسؤولية الذاتية كتكتيك أفضل إلى جانب تعزيز الشفافية في عمليات المراقبة.
وأضاف "بشار المسعودي" دعمه لفكرة "صابرين"، مدافعًا أيضًا عن ضرورة وضع حدود قانونية راسخة للحفاظ على حقوق الفرد ومنع أي تشوُّه محتمل للقانون لصالح أجندات خاصة. كما شدد على أهمية الشفافية في تطبيق تلك القوانين للتغلب على احتمال استغلالها سياسياً.
وأخيراً، أعرب "منتصر بن موسى" عن قلقه مما وصفه بأنه تركيز زائد من قبل بعض السلطات على اعتباراتها الأمنية، والتي قد تؤدي بالقضاء على حرية التعبير بصورة غير مباشرة. وطالب بجعل أي إجراء تنظيمي واضحا ومراقبا بعناية لمنع احتمالات الاستخدام السياسي للإجراءات.
وفي ختام الحوار، اتفق جميع المشاركين على كون إيجاد هذا التوازن أمر ضروري وصعب للغاية، ويتطلب نهجا شاملاً يتجاوز الأحكام الجزئية ويعالج جوانب عديدة لهذا الملف الهام.