تعتبر البكتيريا واحدة من أكثر الكائنات الحيوية تنوعا ووفرة على وجه الأرض، ولها دور حيوي في العديد من الأنظمة البيئية. هذه الكائنات الدقيقة لها شكلين رئيسيين؛ البكتيريا الإيجابية الجرام التي تحتوي على طبقة سميكة من الببتيدوجليكان في جدرانها الخلوية، والبكتيريا السلبية الجرام ذات الطبقة الرقيقة للببتيدوجليكان.
على الرغم من كونها صغيرة جداً، إلا أنها قادرة على القيام بأنشطة معقدة للغاية مثل تحليل المواد العضوية المعقدة إلى مركبات أصغر وأكثر قابلية للاستخدام. هذا يجعلها مهمة بشكل خاص في عملية التمثيل الغذائي للمواد النباتية والمخلوقات الأخرى بما فيها البشر. كما تلعب دوراً حاسماً في دورة النيتروجين في النظام البيئي الطبيعي.
بالإضافة إلى ذلك، بعض أنواع البكتيريا يمكن استخدامها لأهداف طبية وبحثية. يتم استعمالها غالباً في إنتاج الأدوية المضادة للفطريات والأنسولين ومستحضرات أخرى مفيدة للإنسان. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم البكتيريا أيضاً بكثافة في مجال الهندسة الوراثية لتعديل خصائصها وتحسين قدراتها لإنتاج مواد جديدة ومفيدة.
ومع ذلك، هناك جانب سلبي لهذه الكائنات الصغيرة أيضًا. العديد من سلالات البكتيريا هي عوامل مرضية يمكن أن تتسبب في أمراض خطيرة عند الإنسان والحيوان والنبات. لذلك، فإن فهم علم البكتيريا له أهميته ليس فقط لمعرفة المزيد عن الحياة على الأرض ولكن أيضا للحفاظ على الصحة العامة وتقليل انتشار الأمراض المعدية.
في الختام، يعد البحث عن البكتيريا فرعا هاما من فروع علم الأحياء يعزز معرفتنا بمختلف جوانب الحياة على كوكبنا ويفتح آفاقا واسعة أمام الاكتشافات العلمية والتطبيقات العملية.