- صاحب المنشور: عزة بن عمر
ملخص النقاش:
بدأت المناقشة بتأكيد "عزة بن عمر"، ناشرة الموضوع، على تأثير الأدب والشعر في نقل الأبعاد الإنسانية العميقة وصوغ الذكريات التاريخية للشعب الفلسطيني. ثم أشارت إلى الدور المركزي للأدب والأخلاق في توجيه قوة العلم نحو الخير. وأبرزت أهمية إعادة توفيق العقل البشري بالقلب المستنير للحفاظ على انسجام داخلي وخارجي للإنسان.
رددت "عهد الكتاني" موقف مشابه لعزة، مؤكدًا على أن الفن والأدب ليس مجرد صور اجتماعية، بل هم أدوات هامة لنشر الوعي الأخلاقي والاجتماعي. ومع ذلك، طرحت قضية التوازن بين العلم والفن والأخلاق باعتبارها أكبر تحديًا. ويبدو أنها ترى أنّ الأمر يتطلب مراجعة شاملة لأولويات المجتمع لكيفية عمل العلم والثقافة والتقاليد الروحية معًا لصالح كل الناس.
وتابع "ضاهر الرشيدي"، مدافعًا عن نظرية "عهد". وصف رؤيتها حول الارتباط بين الأدب والأخلاق بالعلوم بأنها جريئة وحديثة للغاية. رغم الترحيب بفكرة التوازن الثلاثي بين هذه القطاعات المهمة، أعرب عن قلقه بشأن مدى القدرة على التنفيذ العملية لهذا النهج في عصر تتزايد فيه سرعة التكنولوجيا بسرعة مذهلة. واقترح استكشاف الأساليب الجديدة لتكييف الجميع داخل هذه المنظومة.
كما يدعم "عبد الصمد الديب" فكرة "عهد" فيما يتعلق بدور الأدب في غرس الوعي الأخلاقي. وعلى الرغم من ذلك، تساءل إذا كانت هناك طرق عملية لتحقيق هذا التوازن الثلاثي الملحوظ والذي يتضمن العناصر الثلاث: العلم، الفن والأخلاق. وهو مقتنع بالحاجة إلى نموذج جديد وابتكارية يجمع بين التقنية، حب البشر وشغفه، ومعرفتهم التاريخية والأخلاقية بدلاً من التعامل معهما كمواجهات بلا تناغم.
وأخيراً، شددت "حنان بن صديق" على اعتقادها بأن حل هذه المسألة يكمن في تعليم مبكر ومستمر ينسجم بين العلوم المختلفة منذ سن مبكرة. بالإضافة لذلك، طالبت بطرق تدريس أكثر إبداعاً حتى يمكن فهم العلاقات بين العلوم والأدب والأخلاق بصورة طبيعية وغير مفروضة. وذلك حسب قولها سوف يقود إلى تنمية وعياً أخلاقياً أقوى عند الشباب وقدرات أفضل للاستخدام المثالي للتكنولوجيا الحديثة والمستقبلية كذلك.
بشكل عام، تناول النقاش دور الأدب والأخلاق كنقطة ارتكاز مهمة للتوجه المستقبلي خلال فترة ازدهار العلم الحديث والسريع. واستهدف الوصول إلى توازن شامل يأخذ في الاعتبار الاحتياجات الإنسانية والمعرفية والأخلاقية لمختلف قطاعات المجتمع.