- صاحب المنشور: نورة القروي
ملخص النقاش:
انصب تركيز النقاش حول دور التعليم الإلكتروني ضمن منظومة التعليم الشاملة، حيث تباين الآراء بين المؤيد له كمكمل قيم وملحق مفيد لليقظة التقليدية وبين الرافض له كبديل محتمل لها. شهدت المحادثة مشاركة عددٍ من الأفراد الذين تناولوا هذه المسألة من زوايا مختلفة.
افتتح "غني القاسمي" الحديث مؤكدًا أنه رغم عدم قدرة التعليم الإلكتروني على استبدال التعليم التقليدي بشكل مطلق، إلّا أنه يوفر فرصًا تعليمية فريدة للأفراد غير قادرين على حضور الفصول الدراسية التقليدية. وفقًا لرؤيته، تعد القدرة على الجمع بين هذين النهجين التعليميين هما المفتاح لاستخدام التكنولوجيا بصورة فعالة؛ إذ بوسعها دعم وتعزيز التعلم داخل الصفوف بدلاً من مجرد الاستعاضة عنه.
ردَّ "صفية البرغوثي"، موضحة أنها تتشارك وجهة النظر الخاصة بإمكان استخدام التعليم الإلكتروني كمكمّل ممتاز للممارسات التربوية التقليدية. لكنها شددت أيضًا على وجود جانبان مهمان لا يمكن قياسهما عبر الوسائل الرقمية وهما الجانب الشخصي والشعوري اللذين يلعبان دوراً حيوياً أثناء تلقي المعلومات الأكاديمية. وفي حال تم اعتماده حصريا، فقد يؤدي ذلك لعزل المتعلم وفقدانه لأدوات اجتماعية حياتية هامة. لهذا السبب اقترحت البحث عن نموذج أكثر توازنًا يجمع بين مميزات القطاعين المعنيَّن في آن واحد للحصول على نتائج أكاديمية متوازنة ومتكاملة.
وفي السياق ذاته، اتفق معه/معها "حب الله العلوي"، مدينا دوره بتوجيه الانتباه نحو أهميتها القصوى للعلاقات الإنسانيَّة والمبادلات العمليَّة الحيويَّة داخل عملية التعلمات العامة والبيداغوجية عامة. وبالتالي دعا الجميع لإعطاء الأولوية لهذه المقومات الأساسية بينما يتم تصور واستعمال أدوات تكنولوجيَّات مساندة وغاية ذاتها ليست إلا تقديم خدمات مُحسنة وأكثر شمولية تفاجئ مستجيبيها بالمستقبل القريب حسب تقديره الخاص بذلك الأمر.
هذه هي مجمل عناصر الخلاف والمناقشة الدائرة حول الموضوع المطروح أعلاه والتي تستعرض نقاط الاتفاق والحذر بشأن قضايا رئيسة متعلقة بكفاءة وسائل تعلم إلكترونية جديدة مقابل الأصناف الموروثة عنها التقليدي منها عموما.
