تأملات في قوة الأثر الثقافي للأعمال الأدبية الكلاسيكية

تناولت المحادثة بين مجموعة من المتحاورين موضوع تأثير الأعمال الأدبية الكلاسيكية، خاصة "لعبة الموت" لكُتابْ توفـيق الحكيْم والمقامةَات الحلوانيه لأحمد

  • صاحب المنشور: يزيد الدين اليحياوي

    ملخص النقاش:
    تناولت المحادثة بين مجموعة من المتحاورين موضوع تأثير الأعمال الأدبية الكلاسيكية، خاصة "لعبة الموت" لكُتابْ توفـيق الحكيْم والمقامةَات الحلوانيه لأحمد ابن يحيَّــا هَمذاني. سلطَ هؤلاء الضوء على عظمة تلك الأعمال وقدرتها غير العادية على تسليط الضوء على ذواتنا وتجاربنا الإنسانية عبر التاريخ.

أكد البعض مثل عبد الله الصقلي وعبد المجيد الهاشمي على قيمة هاتين الرونتين في تقديم منظور عميق ومتماسك حول الطبيعة البشرية والصراعات الداخلية والخارجية التي نواجهها كمجتمعات تشترك بجذور واحدة مشتركة حتى وإن اختلفت الزمان والمكان. وقدّموا حجتهم بأن استخدام الأساليب المسرحية والقصة يساهم في خلق نقاش مثمر وفكري غامر عن واقع حياتنا اليومي وبالتالي يشجع التفكر والاستبطان الذاتي والتنقل خارج الصور النمطية المتوقعة للعلاقات الشخصية وعلاقات المجتمع عموما. كما شدّدوا أيضاً على دورهما المركزي في تثمين وتحفيز الحوار الفكري والفكري والثقافي المتنوع داخل السياقات الاجتماعية المنوعة.

ومن جهته، أعرب وحيد السيوطي عن موقف مخالف قليلاً، موضحاً حاجة الأدب لمواءمة نفسه وتحديث مفرداته ليضم طيفاً أكبر من التجارب والمعارف المرتبطة بواقع عالمنا الحالي سريع التطور والصعود بمختلف أنواع وتلاوين الفروع المعرفية والإنسانية الجديدة النشأة. وطالب بضرورة وجود المزيد من التأليفات المكتوبة والتي تختص بعرض الجانبين الجديد والقديم لسلوكيات مجتمعات عصرنا هذا. بينما دعم زاكيري مغراوي رؤية الأولى فيما يتعلق بقيمة توثيق قصص الماضي وانطباعات العرب القدماء نحو حياة الأفراد المقارنة بتلك الخاصة بالأمس هنا والآن، ولكنه اقترح اعتبار الأمر تدعيماً وليس منافسا للأعمال الحديثة الأكثر ارتباطاً بمراحل زمانية وصفية أخرى.

وبذلك، فقد دار الجدال حول مدى فعالية مواءمة الأدب لمسارات تطوير حضارتنا بصورة مستمرة واستمرار إمكانية للقراءة بين خطوط روايات الوصف الأول لماضي الشعوب وتاريخها وما يخفيه الجنوب الغربي الغريب تحت جنح الظلام والذي يشابهه جزئيا حاليًا.

وفي نهاية المناقشة استقر الاتفاق العام لرؤية تضم جوانبا من كل اقتراح؛ إذ تحتاج الدراسات القديمة بإعادة مراجعتها باستمرار للحفاظ عليها ذات صلة بالمشاهدين لاحقا وكذلك إنتاج جنس كتابي جديد قادرٌ على ملء فراغات معرفوية متعلقة بأحداث الأحياء الآخذين فى اضافة اعداد جديدة لهم يوم بعد الآخر .


جواد الدين بن وازن

4 مدونة المشاركات

التعليقات