مدرسة الطبيعة في المسرح: رؤية واقعية للحياة اليومية

التعليقات · 2 مشاهدات

تُعدُّ مدرسة الطبيعة في المسرح إحدى أشهر الحركات المسرحية التي ظهرت خلال القرن التاسع عشر، والتي تميزت بنهجها الفريد المتمثل في تقديم صور صادقة وحقيقي

تُعدُّ مدرسة الطبيعة في المسرح إحدى أشهر الحركات المسرحية التي ظهرت خلال القرن التاسع عشر، والتي تميزت بنهجها الفريد المتمثل في تقديم صور صادقة وحقيقية للواقع الاجتماعي والنفسي للشخصيات بدون زخارف أو تعليق نقدي. تنظر هذه المدرسة نظرة عميقة ومتعمقة للأحداث والشخصيات الاجتماعية عامةً ولطبقات المجتمع المهمشة خاصةً.

كانت مدارس أخرى مثل الواقعية قد أثرت بالتطور التاريخي والاجتماعي، بينما سعى المعسكر الطبيعي لتقديم عرض صادق ولاذع لحياة الناس اليومية بكل بساطتها وقدسية وجودهاكاملة. وهذا النهج الجوهري جعل أبناء هذا الاتجاه مثاليين فيما يتعلق باقتراح تفاصيل صغيرة ومعلومات دقيقة حول بيئة الشخصيات وانفعالاتهن الداخلية وظروف معيشتهن وممارساتهن الشائعة وغير المعلنة أيضًا.

وبذلك تبنَّی ممثلو المدرسه naturalistes طرقاً تجنبَت استخدام الخيال والأدوات الزائدة أثناء ارتجالاتهم وهيمناتوْن متنبهين لرصد تفاصيل حقيقية ودقيقة للعلاقات البشرية والنفس البشرية وصراع الداخليات النفسية بشكل خاص موضحین بانفعال الواقعة العمليه فكان دور المؤدي أقل اهتماماً بمظهر الخارج وحركاته الخاصة نحو التركيز أكثر علي دوره الفني تحديدآ .

إن سمات بناء الدراما الطبيعية تتمثل أولاً بعدم وجود حبكة درامية مُتعِدة ذرى وكذا تقليل الحوارات غير الضرورية واستبداله بأخرى ذات مغزى وأهداف واضحه بالإضافة لاستخدام اللغة العامية التى تلخص مشاعر طبقات اجتماعيه معينة وفي أغلب الأحوال تكون مضمون الخطاب فيها نابٍ وخشن نوعمان. أما بالنسبة لشخصيات الرواية فهي غالباً ضعيفة الشخصية قابله للتلاعب والاستغلال حسب رأي الكتاب.

ومن أشهر كتاب المسرح الطبيعي نجدهم منتشرجين في مختلف الدول الأوروبية والعالم الغربي , فهناك توستوي وغوركي في روسيا, ستيندبورغ في السويد, هنري بك وانطوان في فرنسا ، وكذلك مصممو الأعمال الهامة والمتميزةمثل اوتو راهام وكلود هامون وزكريا شتاينر وغيرهم كثير ممن ترك بصمه مميزة في عالم الفن الرابع رغم عدم ارتباط اسمهم مباشرة باسم مدرسة طبيعيه ولكن ذوق واحساسهم كان يشابه المثالية الرؤيويه لها.

التعليقات