- صاحب المنشور: إحسان بن لمو
ملخص النقاش:
يتناول هذا الحوار محورين رئيسيين هما: تأمل الشعر العربي وكيف يعكس الوجدان الإنساني، بالإضافة إلى جدلية انتقال الشعر العربي إلى الجمهور الدولي عبر الترجمة. يبدأ المُشاركون بتقييم مدى ارتباط اللغة العربية بالعناصر الروحية والمعنوية في الأعمال الشعريَّة، مُبرزين إسهامات مثل أحمد شوقي والأخطل في هذا الصدد. ثم تتطور المناقشة نحو استكشاف مساحة الشعر العربي داخل السياقات الثقافية المختلفة؛ حيث يُثار تساؤل حول حاجتنا لإعادة كتابة الآداب باستخدام أعمال مترجمة أم الاكتفاء بعرض المحتوى كما هو مكتوب أصلا.
تشير إحدى المشاركات، والتي تحمل اسم حياة بوزيان، إلى أهمية فهم الصدى الذي يمكن أن يحدثه الشعر العربي دولياً خارج حدود مجتمع الناطقين بها. أما ردّ سند بن داود فيجادل بأنه ربما يفقد العمل الشعري شيئًا قيمته الأساسية لدى ترجمته بسبب الخسائر المرتبطة بفقدان الجوانب الطابعية للغتهم الأصلية قبل الوصول لجماهير متنوعة. وفي الوقت نفسه، يؤكد آخرون كالرائد السهيلي على قدرة الطبيعة الفردية لكل عمل أدبي وتميزه المتأتي من استخدام اللغة الأم نفسها وليس أي نسخة صادرة عنها لاحقا بعد عملية ترجمة محتملة له.
وتختتم نیروز المجدوپ حديثها مؤشرة إلى الدور المهم الذي تقوم به عمليات الترجمة بغض النظر عن السلبيات المحتملة؛ فهي تعد طريقة فعالة لاستمالة المزيد ممن لديهم اهتمام بالحصول علی معلومات عامة عن تلك التجارب الكتابية المثمرة الموجودة ضمن ذاكرة الإبداع الإنسani . وبالتالي فإن الأمر ليس متعلق بإيجاز المقولة الشهيرة «الفكر بدون ألفاظ ميت» وإنما يتعلق أيضا بالأثر الأكبر المنشود والذي يتحقق حين تتمكن اليد البشرية المساعدة وهي «اليد المترجمة» هنا من توسيع رقعة وعي الآخرين تجاه ما يُعتبر فنونه الوطنية الأولی لهم شخصیا.