إليف شافاق، القاصّة والروائيّة التركية المعروفة عالميًا، ولدت عام ١٩٦٧ في إسطنبول، تركيا. تعدّ إليف واحدة من أكثر الكتاب تأثيرًا في العالم الناطق باللغة الإنجليزية اليوم، وقد حازت شهرتها الواسعة نتيجة قدرتها الاستثنائية على تصوير الحياة والمعاناة الإنسانية في سياق ثقافي ومعاصر غني.
بدأت مسيرة إليف الأدبية باعتبارها كاتبة قصص قصيرة قبل أن تطلق أول رواية لها "قبر ثلجي" والتي نالت جائزة اتاتورك للأدب عام ٢٠٠٢. ويعد كتابها الثاني "البحر الأسود"، الصادر عام ٢٠٠٥، نقطة تحول مهمة في حياتها المهنية إذ اكتسب شعبية هائلة وحصل على العديد من الجوائز الدولية بما فيها جائزة ديبورن العالمية للكتاب الأمريكيين الشباب وجائزة مان بوكر الدولية.
تشتهر أعمال إليف بشخصياتها المركبة وبيئاتها الغامضة التي تعكس تعقيد المجتمع التركي والعالم العربي بشكل خاص خلال فترة التحولات السياسية والاجتماعية الحادة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. تتناول كتبها مواضيع حساسة مثل الحرية والحب والخيانة والصراع بين التقليد والتجديد وسط خلفية تاريخية غنية ومفصلة بدقة.
بالإضافة إلى نجاحاتها ككاتبة وروائية، فهي أيضا مؤلفة مقالات صحافية وأستاذة جامعية متفرغة لتعليم الأدب المقارن والنظرية النسوية. تميز أسلوب كتابة إليف بخطابه الجذاب والمباشر فضلاً عن استخدامه للمفارقات الأدبية البلاغية مما يخلق انطباعاً عميقاً لدى القرّاء حول قضاياهم الخاصة والقضايا الاجتماعية الأكبر.
إن إيفاد شافاق ليس مجرد اسم لامع في المشهد الثقافي العالمي بل هي رمز لجيل جديد من المؤلفين العرب الذين يساهمون بطريقة فريدة وفاضحة في نقاشات العصر الحديث المتعلقة بالتراث والأصول والثبات والأصالة. إن عملها يُسلّط الضوء على الجمال والإلحاح داخل مجتمع مضطرب ويعرض منظورًا عاطفيّا وشديد التأثير للحياة الحديثة.