فن اللا مبالاة: رحلة نحو حياة ذات مغزى

التعليقات · 2 مشاهدات

يتناول كتاب "فن اللا مبالاة" للمؤلف مارك مانسون رؤية واقعية ومبدعة حول كيفية عيش حياة راضية وذات هدف. يقدم هذا العمل الأدبي نظرة عميقة حول طبيعة سعادت

يتناول كتاب "فن اللا مبالاة" للمؤلف مارك مانسون رؤية واقعية ومبدعة حول كيفية عيش حياة راضية وذات هدف. يقدم هذا العمل الأدبي نظرة عميقة حول طبيعة سعادتنا الإنسانية وكيف يمكن لأفعال بسيطة أن تحدث فرقاً كبيراً. وفقاً لما أورده مانسون، فإن المفتاح ليس في البحث الدائم عن أشياء جديدة لتحسين حالتنا المادية، وإنما في التركيز على الأشياء التي تعكس حقاً قيمنا الشخصية وتجعلنا سعداء فعلاً.

ينتقد مانسون بشدة ثقافة الاستهلاك المفرط والاستقلال الثقافي الذي يدعو إلى الاعتقاد بأن السر الأساسي للسعادة يكمن في امتلاك السيارات الحديثة أو المنازل الأكبر حجماً أو حتى شركاء الحياة المثاليين. بدلاً من ذلك، يؤكد مانسون على طبيعة الأزمة الروحية والوجودية التي أصبح يعاني منها معظم البشر اليوم بسبب التشبع الزائد بكل أنواع الضروريات غير الضرورية. عندما لا يشعر المرء بتحديات حقيقية تواجهه، يغدو عقله خاليا من المخاطر الجادة مما يدفعه لصناعة تلك التهديدات الداخلية بشكل مستمر.

مع تركيز دقيق على دور المشكلات الشخصية في تحقيق السعادة الحقيقة، يوضح مانسون كيف أنها تشكّل تحديات محفزة للتطور الشخصي والإنجاز. فهو ينظر إلى العواطف السلبية كإشارة ضرورية لإحداث تغييرات مهمة في مسارات حياتنا، حيث تدلّ على جوانب تحتاج برمجة مختلفة للحفاظ على نمونا واستقرارنا النفسي والعاطفي.

مارك مانسون نفسه ولد سنة 1984 في أوستن بولاية تكساس الأمريكية، وهو رجل أعمال ناجح ومدرب معتمد حصل على شهرته الواسعة عبر كتابة سلسلة من الأعمال البارزة والتي تتضمن: "الأمل"، "جذب المرأة بنقاء صادقي" وغيرهما. يُصنف كتابه الأخير تحت قسم كتب علم النفس التطبيقية العملية ويتعمق فيه بمناقشة مفصلة لهذه المواضيع الحيوية ضمن المجتمع الحديث.

وفيما يلي بعض المقاطع المؤثرة المستوحاة مباشرةً من الكتاب الأصل:

"لا تكثر البحث فيما ترغب بالحصول عليه من هذه الدنيا؛ إنه أمرٌ سهلاً للغاية مطالبة الذات بما يحقق لها الناجحة والشهرة والحب والحظوظ الجنسية! ولكن المسالة الجديرة بالتأمل حقاً هنا هي تحديد النوع المعين للألم الذي تستهدف تحمله؟ هل تخوض كل مراحل التجربة بلا ضجر وبروح مغامرة وشوق للعطاء؟".

ومن ثَمَّ يلفت انتباه القرّاء بأنه ليس لديهم حاجة للإعتقاد بأن هموم الآخرين أقل أهمية مقارنة بها كما يبدو لهم الأمر كذلك دائماً. فالجميع سواء أمام مصائب الحياة المختلفة المخيبة لاتوقع أحد منهم. وهذا جزء منمبادئ بناء السلام الداخلي وتعزيز الشعور بالتعايش الاجتماعي المتفاهم بين المختلفين طبقات ومراكز اجتماعية كانت لدى الجميع.

وبالتالي يبقى الحل الأمثل ومعالجي لكل متطلباته الخاصة يتطلب قبول المسؤوليات الداخلية تجاه رسم سبيل خاص بهم بدافع شعوره الراسخ بالقيمة الذاتيه المبنية علي الانسانيه وليس المصالح الوقتيه المؤدية لكبت التفكير الحر والمشتغل بالإيجابيه .

التعليقات