في يوم الخامس من يوليو عام 1962، حققت جمهورية الجزائر ثورة عظيمة عندما انتهى الاستعمار الفرنسي بعد معركة طويلة دامت أكثر من قرن من الزمان. بدأت هذه الرحلة الشاقة بمقاومة سلمية تحولت إلى حرب عصابات لتحرير الأراضي والمواطنات والمواطنين الجزائريين.
بدأت الثورة بشكل رسمي في الأول من نوفمبر عام 1954 تحت قيادة الجبهة الوطنية للتحرير. شهدت السنوات اللاحقة الكثير من النضالات البطولية التي قادها الوطنيون مثل العربي بن مهيدي وعبد القادر وسليماني وغيرهم ممن قدموا حياتهم للوطن. كان للنضال الشعبي دورا أساسياً أيضاً، خاصة فيما يتعلق بتقديم الدعم العملي للمتمردين والتأثير الثقافي والسياسي الكبير خارج البلاد.
على الرغم من الصعوبات الهائلة، بما فيها الحصار الاقتصادي والعسكري من قبل فرنسا، استمر الشعب الجزائري في مقاومته حتى انتزع الاستقلال. وقد تم توقيع اتفاقيات إيفيان المؤدية للاستقلال في مارس 1962، والتي أدت إلى انتخاب أول برلمان جزائري وإنهاء الاحتلال العسكري الفرنسي بحلول شهر يونيو من نفس العام.
اليوم، يمثل تاريخ الاستقلال رمزاً للأمل والإصرار لشعب الجزائر وللشعوب الأخرى التي تناضل ضد الظلم والاستعمار. إنه يشجع الجميع على الدفاع عن حقوقهم وحقوق بلادهم بثبات وصمود. فعلى الرغم من العقبات الكبيرة، يمكن تحقيق الحرية والديمقراطية إذا كانت الرغبة متجذرة في النفس والثقة بها عالية.