ولد فيودور ميخائيلوفيتش دوستويفسكي في 11 نوفمبر عام 1821 في موسكو، روسيا. يُعتبر دوستويفسكي أحد أهم الكتاب الروس وأشهر الأدباء العالميين الذين تركوا بصمة عميقة في الأدب الإنساني. كانت حياة دوستويفسكي مليئة بالتحديات والتجارب الشخصية التي شكلت رؤيته الفلسفية والفنية بشكل كبير.

بدأ مسيرته الأدبية مبكرة، وبعد زيارته للسجن بسبب مشاركته في حركة سياسية معارضة للحكومة القيصرية، بدأ يكتب أعمالاً تعكس تجربته الحياتية الصعبة. أشهر رواياته تشمل "الجريمة والعقاب"، و"الأبله"، و"الإخوة كارامازوف". هذه الأعمال تتناول مواضيع فلسفية نفسية واجتماعية عميقة مثل الغفران، الحرية، الجريمة، والإنسانية.

تأثر دوستويفسكي بشدة بالدين المسيحي الأرثوذكس، خاصة خلال فترة سجنه ومعاناته النفسية. هذا التأثير انعكس بوضوح في كتاباته، مما جعل منها نقاشات حول الأخلاق والدين والخير والشدة في النفوس البشرية. كما تناول أيضاً قضايا الطبقات الاجتماعية المختلفة وظروف الحياة اليومية للناس البسطاء.

بالإضافة إلى أدبه المتميز، كان لدوستويفسكي دور فعال في الصحافة الأدبية والسياسية في عصره. أسس مجلة "الأدبي الشهرى" والتي كانت منصة مهمة لكثير من الكتاب والفنانين الشباب آنذاك. توفي دوستويفسكي في سانت بطرسبرغ في 9 فبراير عام 1881 تاركاً إرثاً أدبياً غنياً لا يزال يؤثر حتى يومنا هذا.