في إحدى الليالي القلقة، استيقظ السيد أحمد ليجد نفسه وسط عالم غير اعتيادي ومثير للسخرية. كان يحلم برجل غريب الأطوار يُدعى أبو بدر، يتميز بشخصيته الطريفة وشعره الفوضوي وملابسه المتنوعة التي يبدو أنها من عصور مختلفة. أبو بدر ليس مجرد رجل عادي؛ فهو يمتلك القدرة على تحويل الواقع إلى سلسلة مستمرة من المغامرات الكوميدية والفantastical.
في هذا العالم المشؤوم، يمكن لأبو بدر أن يصنع الطعام من الهواء النقي، ويستطيع تحريك الأشياء بفكرته فقط، وحتى أنه يستطيع الظهور فجأة عند زاوية الشارع دون سابق إنذار! هذه القدرات الغريبة جعلت حياته مليئة بالمواقف المحرجة ولكنها أيضًا مصدر ابتساماته الدائمة.
لكن ما هو أكثر إثارة للدهشة هو قدرة أبو بدر على التواصل مع الحيوانات والنباتات، وكأنه رسول بين الجانبين البشري الطبيعي. لم يكن هناك حيوان أو نبتة إلا وكان لها دور رئيسي في مغامراته اليومية. حتى الجدار يسرد له حكايات المدينة القديمة عندما ينظر إليه بتمعّن!
بالعودة للحاضر بعد الاستيقاظ المفاجئ من الحلم، وجد السيد أحمد نفسه مبتسماً رغم خوفه قليلاً مما رآه خلال تلك الرحلة القصيرة خارج حدود الحياة الروتينية المعتادة لديه. لقد علمتْه تجربة ليلة الأحلام بأن كل شيء ممكن وأن الفرح والإبداع موجودان دائما حولنا - وإن كنا قد أغفلناه مؤقتا بسبب المساعي اليومية العادية والمألوفة.
