مفهوم الشخصية في الأدب القصصي: بناء الفاعلية الفنية والقيمة الأدبية

التعليقات · 1 مشاهدات

تلعب الشخصية دوراً محورياً في عالم القصص والأدب، فهي اللبنة الأساسية التي ينبني عليها هيكل العمل الفني. في القصص تحديداً، تحتل الشخصية مكانة بارزة كمر

تلعب الشخصية دوراً محورياً في عالم القصص والأدب، فهي اللبنة الأساسية التي ينبني عليها هيكل العمل الفني. في القصص تحديداً، تحتل الشخصية مكانة بارزة كمركز جاذبية للأحداث والشخوص الآخرين، مما يخلق تجربة سردية غامرة للجمهور. يدرك كتاب القصص جيداً أهمية خلق شخصيات نابضة بالحياة تجمع بين جوانب الواقع والخيال لتوفير تجربة قصصية ممتعة ومؤثرة.

ويرى العديد من النقاد أن الشخصية تفوق أهميتها حبكتها في الأعمال القصصية؛ فالتركيز ينصب على التعاطف مع المشاكل والتحديات التي تواجه كل شخصية وكيف تتعامل تلك الشخصيات مع مواقف الحياة المختلفة. تعددت تصنيفات الشخصيات بحسب وظائفها ودورها ضمن المؤامرة القصصية. ومن أشهر التصنيفات:

  1. الشخصية الرئيسية: المحورية في سير القصة وأفعالها هي التي تحدد اتجاه الراوي نحو تطورات الحبكة والسرد.
  2. الشخصيات الثانوية أو المساندة: توفر دعمًا حيويًّا لأحداث القصة عبر تعزيز نشاطاتها الرئيسيين وزيادة عمق خبراتهم الروائية.
  3. الشخصيات المنافسة: تعمل على تمثيل الجانب المضاد لبطل روايتنا بهدف توليد صراعات داخل النص ذاته وإضافة طابع درامي مميز له.
  4. الشخصيات النامية الديناميكية: تخضع لشخصيات متحولة قابلة للتغيير أثناء رحلات خوض مغامرات جديدة وحلول مشاكل غير متوقعة لها تأثير كبير على توجهات أفكارهم ومعتقداتهم السابقة قبل الانطلاق بها مجددًا!

بالإضافة لما سبق فإن لكل "إنسان" داخل عالم fiction خصائصه الخاصة بصفته كائن قادر على التفكير الشعوري والاستجابة الوجدانية للعالم الخارجي عنه - وليس مجرد مجرد قالب جامد بلا روح- يحتاج الكتاب لإظهار طبقات متفاوتة لمختلف نواحي حياته النفس والجسدي والمادي كذلك؛ فتبرز بذلك جانبان رئيسيان للحظة اكتشاف العالم الخارجي لمنظوره الداخلي الخاص : جسميته وصفاته الظاهرية إضافة لبنيته الداخلية وجوانب انتماءه الاجتماعي والثقافي المرتبط ارتباط وثيق بسلوكه المستند لسلسلة طويلة من التجارب والحوافز البيئية المحيطة بكل فرد منهم منذ طفولته المبكرة مرورًا بذكريات الطفولة ومراحل الشباب ليصل أخيرًا لرؤية كاملة لنظرته للعالم من خلال معايشته لحاضر اليوم ورؤياه المستقبلية الغامضة .

إن معرفتنا بنقاط قوة ضعف وظروف بيئيّة اجتماعية مؤثِّـرة تكمن جذورها لدى نموذجين أساسيَّــن أساسهما المبدآن السابق ذکرها يعطي الانطباع العام لدي قارئٍ ماهر ويتيح الفرصة سهولة فهم دوافع سلوك هؤلاء الأشخاص ورد فعلهم تجاه المواقف الصعبة وهم يحققون هدف النهاية المنشود وهو الحصول علي نوع خاص من التأثير الإنساني المقنع بما فيه الكفاية لتحقيق اهداف المؤلف المرجوة منه بداية وضمان استمرار قلوب جمهور جمهوره مدمنة ومتعطشة للاستنتاج الأخلاقي المراد إيصال رسائل مفيدة مفيدة مفيدة لذلك الجمهور المستهدف !

التعليقات