في التاريخ الإسلامي الخالد, ارتبط اسم الرسول الأعظم محمد -صلى الله عليه وسلم- بشعر عظيم عبّر عنه وأمجاده وأفضاله. هذا الشعر لم يكن مجرد كلمات, بل كان تعبيراً صادقاً عن الحب والإعجاب العميق لشخصيته الربانية ورسالته النبيلة. إليكم مجموعة مقتطفات شعرية اختارتها لتكون مرآة لجمال نبوءته وسماحة شخصيته:

1. يقول الشاعر أبو فراس الحمداني: "محمد خير خلقٍ قد سما // فكل ناموس سواه زائل". هذه الأبيات تجسد تقديس العرب القديم لنبي الرحمة وتعتبر شهادة على مكانته الروحية الرفيعة.

1. أما ابن زيدون فقد كتب في مدح الرسول الكريم قائلاً: "لو كنتُ ممن يرى الجمال لهَلَّا // رأيتَ محاسنَ الشمسِ في وجهِه". هنا يعبر الشاعر بشكل جميل وكلاسيكي عن جمال النبي الخارق للطبيعة ويظهر مدى تأثير ذلك على قلوب المؤمنين.

1. وفي واحدة أخرى من القصائد الشهيرة حول رسول الله، تحتفل أم كلثوم بالحكمة ونبل الأخلاق عندما ترنم صوتها بـ"أنتموا إلى الحلم فإن الحمقى// إذا ما حز بهم الدهر حمقا". إنها دعوة للتأسي برسول السلام والحفاظ على صفاته العالية حتى في أصعب الظروف.

1. أخيراً وليس آخرا، يُبرز حسان بن ثابت الشخصية القيادية للنبي عبر الرجز البديع: "محمدٌ لنا خيرٌ ومنجٌّ // يوم القيامة وهو يومَ ظمآنْ"، مما يؤكد دور النبي كموجه ومعين للمؤمنين في الحياة الآخرة.

بهذه الأنغام المتعددة والألوان الشعرية المختلفة، ينقل الشعراء صورة نابضة للحياة الخاصة بالنبي الأعظم، متخطيين حدود اللغة والعصور ليقدموا إرثًا خالدًا يؤرخ لحياة سيد البشر جميعًا.