على الرغم مما يتمتع به المنهج الاجتماعي من القدرة الفريدة على فهم الأدب كمظهر حيوي للتجارب الإنسانية المتنوعة ضمن السياق الثقافي والتاريخي، إلا أنه ليس خاليًّا من الانتقادات. ومن أبرز عيوب هذا النهج ما يلي:
- غياب الواقعية في تصوير الشخصيات البطولية: يعطي المنهج الاجتماعي أحيانًا صورة مبالغ فيها لتفوق شخصيات بطلة الأعمال الأدبية، والتي قد تصل حدَّ التزوير عندما تستغل جهود المؤلف لتحقيق مستوى غير واقعي من المثالية. وهذا الميل نحو التفاؤل المطلق يمكن أن يؤدي إلى نتائج ضارة لأنه يقوض صدقية العمل الأدبي ويجعل تجربة القراء أقل ارتباطًا بالواقع المشترك. كما أنه ينتقص من قيمة الفن نفسه باعتباره مرآة صادقة للحياة البشرية. إن التصوير الفعلي للشخصيات هو جزء حاسم من هذه العملية، مستندًا على التجارب اليومية للمشاهد وليس على الخيال الجامح فقط.
- التركيز الضمني على المحتوى مقابل الهيكل والأسلوب: بينما يكرس المنهج الاجتماعي اهتمامًا هائلًا بالمحتويات الموضوعية للنصوص الأدبية، فإن هذا تركيز شديد يحدث بعض الانحياز ضد جوانب أخرى مثل الطابع الشعري للإيقاعات الداخلية للجملة وحضور الصور المرئية والاستخدام المؤثر لكافة عناصر اللغة الأخرى غير المفردات نفسها مباشرة. تؤكد الدراسات الحديثة حول "علم الاجتماع للنص" -التي تأخذ نهجًا أكثر شمولًا-على دور اللغة كوسيلة للتواصل وفهم الإبداع الرنان لما خلف الأقنعة الكلامية الظاهرة محاولاً استبطان الروابط الروحية والعاطفية الباطنية التي تدفع الفنانون لصناعة أعمالهم الفنية أصلاً!
- التحيزات السياسية والمادية: تربطه الرابطة الوثيقة بالإطار السياسي والاقتصادي غالبًا بالأيديولوجيات الماركسية الرائجة خلال القرن الماضي بدرجة كبيرة مما قاد البعض لنصح بعدم التعجل بالحكم مطابقة كل عمل ادبي لاسرار نفسيته المتخفية داخل اعماقه الرجال النفسية بدءا بلقاءاتها الحميمة بمختلف مظاهر الدنيا امتدادا لعلاقاتها المكتومة مع العالم الأخروي كذلك فمن المحزن جداً تجاهل الجانب التأثير العميق للبعد الروحي والديني لدى معظم الكتاب العرب عبر التاريخ المسكون برفاقهما الحيادي والميتافزيقي أيضا .
- التقليل من مساهمات الذات الفردية للأديب: ربما كان أحد أكثر السلبيات جوهرية بهذا النهج الاحتفائي بنقطة البداية وهي اعتبار الاديب مجرد صوت بلا وجه يحكي قصصه عن طريق تشكيل ردود فعله واتجاهاته واحاديثه بصورة فريدة ومتفردة للغاية داخل بيئة اجتماعية عامة واسعة فضلا عن أهميته الثابتة كشخص قادر علي خلق مفاهيم جديدة واستحداث طرق متنوعه للتعبيرعن افكاره وخبراته وايضا مشاهداته للعالم الخارجي بالإضافة الي طموحاته ورغباته الخاصه أيضًا بالتأكيد ، فقد يستوحى أفراد مجتمعاته دوافع كتابة القصص الا انه يبقى دائماً صاحب حق اخراجه وترجمتها وفق منطق بناءة خاصة به دون فرض ضرورة اتباع خط سير ثابت وجاهزة لكل كتاب جديد يدخل تلك المغامرات المغلفة بالسحر والكشف لحقيقة عالم مختلف تمام الاختلاف تحت سطح الماء الواضح ظاهرآ .
- القصور في تحقيق توازن شامل حين يصف الادباء : رغم قدرتهم الهائلة علی وصف مجريات حالتهم النفاسية ومايحيط بهم وكواكب نظامهم الداخلى,الا إنه للقليل منهم بالفعل الذين يستطيعون رسم خارطة شاملة لما يجده القلب ويتحسسون بحرصه الجوانب المختلفة لمنظامه العقائدی وهو سبب آخر ربما يجعلهم يغفلون عن عرض رؤیتهم العامة لمشاکل یمر بها البلد نظراً لانشغالهم بالنسبے الی تفاصيل شہری الحسینیه المصغره الموجودة داخلهم حتى لو كانت عبارة عن زمرة صغيرة مترابطين بروابط دم واحدة ...فهم جميعاثمم معتمدین اساسیا یرمیھم إلي مشاركه نفس منظور مختلف ولم ننسى هنا نقطة مهمة بحاجة للتحقق منها تتمثل بالحاجه الملحة الأنفة النظر بعيدا خارج الاعراض الاوليه للدواء ونبحث بجهد اكبر داخل جذوره وعمقه الخفى وعلى طول الطريق الموازى لاحياء روح الاجماع المجتمعي والنظام العام ايضا .