أهمية الطاقة الإيجابية في تحقيق السعادة والتوازن النفسي

تمر حياتنا اليومية بتحديات وصعوبات قد تقودنا نحو السلبيّة والشعور بالإرهاق. ومع ذلك، فإن خلق بيئة إيجابيّة ليس مجرد رفاهية، ولكنه ضروري لصحتنا النفسية

تمر حياتنا اليومية بتحديات وصعوبات قد تقودنا نحو السلبيّة والشعور بالإرهاق. ومع ذلك، فإن خلق بيئة إيجابيّة ليس مجرد رفاهية، ولكنه ضروري لصحتنا النفسية والعاطفية. تمثل الطاقة الإيجابية أساساً هاماً لتحقيق التوازن العقلي، مما يساعدنا في مواجهة تحديات الحياة بمزيدٍ من الثبات والثورة.

التوتر النفسي والنكسات الشخصية هما نتيجة مباشرة لتراكم الطاقة السلبيّة. عندما نتعامل مع الضغط بشكل مستمر، تصبح عقولنا غير متوازنة، ممّا يعوق قدرتنا على التفكير المنطقي ويفتح الباب أمام القرارات غير الرشيدة وغير الصحية. بدلاً من ذلك، تعطي الطاقة الإيجابية دفعة للنمو الشخصي وتعزيز الصحة العقلية، فتتيح لنا رؤية الجانب الزجاجي النصف الملآن، وبالتالي زيادة تحملنا للأحداث الصعبة.

إن فهمنا للعلاقات المتبادلة بين طاقاتنا وطاقة البيئة المحيطة أمر بالغ الأهمية لاستراتيجية التعافي من حالات الاكتئاب والتوتر. يُعتقد بأن لدينا شبكة اهتزاز طاقية خاصة بنا ترتفع وانخفاضاً حسب حالتنا الذهنية والعاطفية. إذا كانت قوتنا الداخلية عالية وإيجابية، فإن هذا سينقل موجات طاقة إيجابياً للجسد والمحيط الخارجي. بالعكس صحيح تمامًا فيما يتعلق بالقصور الذاتي السلبي. بالتالي، فإن التركيز على اكتساب واستدامة حالة ذهنية وسلوكية إيجابية يحقق مردود مضاعف عبر تحسين العلاقات الاجتماعية والتفاعلات الإنسانية بالإضافة إلي تعزيز احترام الذات وثقتها بنفسها لدى الفرد نفسه.

إليك عدة طرق عملية لبناء رأس مال من الطاقة الإيجابية الشخصية:

1- انتبه لطريقة إيصال الرسائل بعناية: قبل كل شيء آخر، عليك الاعتراف بأن معظم الدافع الداخلي يأتي من الداخل وليس بالضرورة خارجية. لاحظ كيف تبدو هداياُ الطاقة التي ترسلها لمن هم الأقرب لك وعلى سبيل المثال هؤلاء الذين تشاطرهم عملك وصديقاتك وأحبائك. التأكد من اختيار عباراتها المعبرة عن الحب والدعم سوف يشجع أصدقاءك المقربين لتحويل تركيزاتهم نحو مشاركات مجاملة أخرى أيضًا - وهو ما يعني المزيد من المساعدة الجماعية! دعونا نتذكر كذلك أنه عند بناء مجتمع داعم مبنى على الاحترام المتبادل والتفاهم فهو أكثر قابلية للتكيف أثناء التنقل خلال أي ظرف مهما كان عصيباً وشديد الصعوبة.

2– اعترف بالأفكار السلبية وتمسك برغبتك في الحصول على مزايا إيجابيّة جديدة : غالبًا ما تكون الشكوك والكآبة أول الأشياء الواضحة التي تدخل عقلك ومن ثم تسافر بلا رحمة لكل ركن فيه تاركة أثراً مدمرا لهايثم بعد اندثار آثار الانفعالات المكبوتة سابقاً سيبدأ الشعور العام بانعدام الراحة والذي يزداد سوءا إنه يخنق البصيرة الطبيعية ويعزل المرء عمّا يجري خارجه ويتضمن الأمر تبريد اتصالاته وخيبة آماله تجاه ذاته أيضا وقد يستفحل مرض انكماش الذات حتى يصل مرحلة الهروب ممن هم أقربائه بسبب شعوره بأنه لا يستحق مكانتهم القريبة منه أصلا ! الحل الوحيد هنا يكامن تغيير مسار سير المحادثات الروتينية ذات العمق الغائر ضمن مخطط تأليف خاطرة يومية مفصل بها دروس عملية وحكمة جديرة بالنظر للمستقبل .

3- تجنب الاتصال بالمسببين للإزعاج السلبيين: رغم عدم القدرة الأكيدة للبشر كافة إلا انه باستطاعتنا الحد كثيرا جداٌ ممن يعكر صفو أحوال بلبل الحريري وذلك بمراقبة مقارنات مغرضة تقوم بها شخصان مقابل شخص واحد وأصحاب نظريات مؤلمة وضارة بنمو شخصية صاحبها وكذلك الأشخاص غير المهتمين بشريكته/ شريكهما وهذا النوع الأخير يسمح بحرمان واحتقاره لأنه بذلك يضع ضرائب عليه بما يقارب دفع ثمن ممتلكاته وإنجازاته التي قام بصناعة تلك وإنشاءها لوحده حقائق مهمة يجب ألّا تغفل عنها مطلوب إبعاد "مصاصي" راتب مصاحب لهم ولو لمدة محصورة ولكن لفترة طويلة نسبياً وستلاحظ تغييرا ملحوظاً في نوعيات البشر المقابلين لك وكذا زملائك..

4– احاصر نفسك وسط عالم يلتقط صور جميلة دائمًا:- إدراك مدى سرعة انتشار امواج السلوكيات المعدية بين مجموعة بشر يسعى الجميع فيها لحماية صحتهم العقلانية . لذلك فان استحضار مثال سلبي بجانب المناسبات والمناسبات الأخرى التقليدية ستحفزه للإمساك بفكرة مشابهة عنها وستنتقم له شر انتقام حينما يرغب بحضور احتفال خاص به تحت جنحه الخاص به بينما يفوته جانب جميل موجود حاليا أما الآن فقد وصل دورك لجذب اهتمامات الجديدة إليها ، اقضي وقت فراغاتك برفقه اشخاص متنوعون بطبيعتهم ودينيتهم المختلفة فأمام عينها عباده الله يجلس مكتوف اليدين منتظر لما سيقدمون إليه من خير وفائدة وينبغي الا تنسَ ايضا الدعوات الدعوات الدعوات فهي اخراج مباشر للازمات المحتملة والخروج منها سالما والحصول علي مكاسب معنوية مادية واضحة كالرزق مثلا .. إنها أحد اهم الأدوار الاساسية للنفس الإنسانية وهي التدبر والتفكير العميق اولا ثم وضع خطط وتخطيط جديده بغاية الوصول اهداف ترقى بروحية الافراد المجتمعات المصالح مشتركة مشتركة وفق رؤيته المقديسة صلى الله وسلم عليه وسلم ولتدعوها دوما فهو القادر على إسماع نداءات قلوب المؤمنين الخالصين فقط!

التعليقات