إشعاعات الفكر والحكمة: أبيات شعرية حول العلاقة بين العلم والأخلاق

التعليقات · 1 مشاهدات

العلم كالنور يضيء طريق البشرية, بينما الأخلاق هي البوصلة التي توجه مسيرته نحو الخير والصلاح. هذه الأبيات الشعرية تستعرض الجمال الروحي للعلاقة المتناغم

العلم كالنور يضيء طريق البشرية, بينما الأخلاق هي البوصلة التي توجه مسيرته نحو الخير والصلاح. هذه الأبيات الشعرية تستعرض الجمال الروحي للعلاقة المتناغمة بين المعرفة الإنسانية وأعراف المجتمع الأخلاقي.

في عصور ما قبل الحداثة، ربط العديد من الشعراء العرب القدماء العلم بالأخلاق بطرق عميقة ومؤثرة. يقول أحمد شوقي في إحدى قصائده: "علمتني الحياة أن العلم قوةٌ // وأن الأخلاق هي قوتها السرّية". هنا يشير إلى الاعتراف بأن معرفة الإنسان بدون أخلاق تكون بلا روح وتبقى مجرد آلات بلا إنسانية.

ومن شعراء القرن الماضي، نجد مظاهر مشابهة للتعظيم المشترك لكل من العلم والأخلاق. فمثلاً يقول محمود درويش: "أنا أطلب العلم حتى أستطيع أن أحكم على الأشياء بروح العدالة// أنا أطلب الحرية لأنها الضوء الذي يسطع في أعماق النفس". هذه القصيدة تعكس الرغبة في تحقيق توازن بين البحث عن المعرفة واستخدام تلك المعرفة بشكل مسؤول وأخلاقي.

ومهما كانت الظروف والتحديات، يبقى الزمان شاهداً على أهمية هذا الاتحاد بين العلم والأخلاق. كما قال ابن عربي: "العلم نور وخلق الله كل شيء بنوره//" لكن ينبغي أن يحفظ ذلك النور بمصباح الخلق والقصد الصحيح." وهذا يدل على رؤية فلسفية تجمع بين روحية المعرفة ووجوب استخدامها بحكمة ورصانة.

بهذا الختام، يمكن القول إن الجمع المثالي بين العلم والأخلاق هو المدخل الحقيقي لتحقيق تقدم بشري حقيقي مستدام، كما يعبر عنه الشاعر محمد مهدي الجواهري بقوله: "إنما الدنيا دار امتحان وعلم/ وفي الأخلاق جوهر المرء المصون."

التعليقات