حسان بن ثابت، أبو الوليد، شاعر الرسول ﷺ، كان له دور بارز في الدفاع عن الدعوة الإسلامية من خلال شعره. فقد اشتهر قبل الإسلام بمدائحه في ملوك الغساسنة بالشام والمناذرة بالحيرة، ثم أسلم وأصبح شاعر رسول الله ﷺ. كان رسول الله ﷺ ينصب له منبرًا في المسجد ليقف عليه يفاخر عن الرسول ﷺ، ويقول النبى: "إن الله يؤيد حسانًا بروح القدس ما نافح عن رسول الله".
كان شعره سلاحًا قويًا في مواجهة أعداء الإسلام، حيث كان يرد على هجاء قريش للنبي ﷺ. فعن حسان أنه قال لأبي هريرة: "أنشدك بالله، أسمعت رسول الله ﷺ يقول: أجيب عني، اللهم أيد به روح القدس؟" قال أبو هريرة: "نعم". كما روت عائشة أن رسول الله ﷺ كان يضع منبرًا لحسان في المسجد ليقف عليه يفاخر عن الرسول ﷺ، ويقول النبى: "إن الله يؤيد حسانًا بروح القدس ما نافح عن رسول الله".
كان حسان بن ثابت شاعرًا بارعًا، وقد عمَّر طويلاً، عاش ستين سنة قبل الإسلام ومثلها في الإسلام. وتوفي في المدينة المنورة في نحو عام (50 هـ)، وله ديوان شعر مطبوع. ومن أشهر أشعاره في مدح الرسول ﷺ:
"يا خير من ساد الناس وأفنى ساداتهم وأبقى ساداتنا"
"يا خير من نزل بدار حنين أو نزل بدار منى أو بدار حنين"
"يا خير من أرسلته يا خير من أرسلته"
هذه الأشعار وغيرها من أشعار حسان بن ثابت تعكس مكانة الرسول ﷺ في قلبه، وتظهر مدى وفائه وولائه لدعوة الإسلام.