تقدير قيمة الثقافة والمعرفة: أبيات شعر تدعو إلى طلب العلم

العلم سلاحٌ يزهرُ في قلبِ كلّ مُبتغٍ، كالنور يسطع بين ظلمات الجهل والأحلام. لا تخشَ يوماً طول الليل إن كنت متحصِّلاً، فالعلم كالبدر يمحو عتمة الدجى وي

العلم سلاحٌ يزهرُ في قلبِ كلّ مُبتغٍ،

كالنور يسطع بين ظلمات الجهل والأحلام.

لا تخشَ يوماً طول الليل إن كنت متحصِّلاً،

فالعلم كالبدر يمحو عتمة الدجى ويقضي بالهداية سبيل الغد.

في حروف الشعر العربية نجد نداءً صادقاً، مديحاً للعلم وأهله الذين يبذلون جهودهم لرفعة بني البشر. فالعلم ليس مجرد مواهب فردية وإنما هو رصيد مشترك يجب استثماره وتنميته. ومن هنا تأتي أهمية القصائد التي تشجع وتمجد طلاب المعرفة وصانعيها.

إن الشعراء القدماء كانوا يعون تماماً الفوائد العظيمة للتعلم والحكمة. فهم يستخدمونه كوسيلة لنقل رسائلهم وتحقيق تأثير عميق لدى القرّاء والمستمعين. وفي هذا السياق، تعد الأبيات التالية شاهداً حيّاً على ذلك:

1. بيت شعري شهير للشاعر أحمد شوقي:

"اقرأ وكن عالماً، ولا تكن كالذي * قد قرأ ولم ينتفعْ."

هذا البيت يشجع القراءة باعتبارها أول خطوة نحو اكتساب العلم.

2. قصيدة "سَيف الدولة الخادم":

"إذا لم تكن في المعالي مجتهدا * فإن مثلك أنسى بعد الوفا

وفي الزمان ما قد علمت ذا قوة * ترفع ذوي العلم فوق ذوي الباطل."

هذه الآيات تؤكد ضرورة العمل والسعي لتحقيق غرض التعلم وأن المتفوق حقاً هم الذين يتميزون بعلمهم وحكمتهم.

3. مقطع من ديوان ابن زيدون:

"إن الخير محسوب فيما عند الناسٍ* فعليك بحسن حاصل ومحصلة."

"يعبر هذا الجزء عن رؤية فلسفية حول كيفية استخدام المعرفة والثروة الناتجة عنها لصالح المجتمع."

بالتأكيد، يساهم نشر مثل هذه الأعمال الأدبية الفنية بشكل كبير في تنمية ثقافتنا وفهمنا للحياة. فهي تعكس تراثنا الحضاري وتذكرنا بمكانتنا التاريخية كمصدر للإلهام والتقدم الإنساني. لذلك دعونا نحترم ونحتفل بإرثنا الغني ونحفظه للأجيال القادمة - فهو ملك لهم كما أنه ملك لنا اليوم.


إحسان بن زكري

1 مدونة المشاركات

التعليقات