- صاحب المنشور: ليلى الهواري
ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي، أصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. وقد امتد هذا التأثير إلى قطاع التعليم الذي شهد ثورة حقيقية نتيجة لهذا التحول التقني. يمكن تقسيم هذه الثورة إلى ثلاثة محاور رئيسية: الوصول إلى المعلومات، تكييف أساليب التدريس، وتوظيف أدوات التعلم الإلكتروني.
الوصول إلى المعلومات:
يعد الإنترنت المصدر الأول للوصول إلى كم هائل ومتنوع من المعلومات. حيث يوفر للمعلمين والطلاب مجموعة واسعة من المواد الدراسية المتاحة عبر الانترنت مجاناً أو بتكلفة زهيدة مقارنة بالمصادر المطبوعة التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، توفر المنصات التعليمية مثل كورسيرا Udacity وغيرها دورات متخصصة ومجانية غالبًا. كما تُسهّل مواقع التواصل الاجتماعي تبادل الأفكار والأبحاث الجديدة بين الأساتذة وأقرانهم حول العالم.
**تكيف أساليب التدريس**:
لقد فرضت التكنولوجيا تغييراً جذرياً في طرق إيصال المعرفة والتفاعل مع الطلاب داخل الفصول الصفية وخارجها. فعلى سبيل المثال، أصبح استخدام السبورة الذكية شائعاً عالمياً بسبب قدرتها على عرض الوسائط المتعددة والدعم التفاعلي مما يحسن فهم المحتوى ويحفز الحضور الفعال للطلاب أثناء المحاضرة. ومن جهة أخرى، أتاحت التقنيات الحديثة فرصاً جديدة لتطبيق التعليم الشخصي والشخصاني والذي يستند إلى فهم احتياجات كل طالب فردياً وبالتالي تطوير خطط تعليمية مخصصة بناء عليه.
**استخدام الأدوات التعليمية الإلكترونية**:
تشهد البيئة التعليمية نمواً ملحوظاً فيما يتعلق بالأدوات المساعدة التي تعتمد عليها الدولة حالياً لتنفيذ استراتيجيتها الوطنية للتحول الرقمي والتي تشمل نظم إدارة التعلم LMS)) ، البرمجيات التعليمية القائمة علي الواقع الافتراضي والمعزز VR/AR) )وغيرها الكثير . تساعد تلك الادوات الجهات الأكاديمية والإداريين بالمؤسسات التربوية والجهات ذات الصلة لاتخاذ قراراتها المستندة إلي البيانات وتحسين كفاءة عمليات العمل لديهم كذلك خلق بيئة محفزة وغنية للتعلّم الآمن والممتع بإشراك الأنشطة البدنية العقليه وذلك باستخدام تكنولوجيّا الهجين Hybridization).
ورغم كون لهذه الخطوة آثار ايجابيه واضحة فان هناك تحديات محتملة مرتبط بحماية خصوصيتهم الرقميه وقابلية تطبيق الحلول الرقميه بالتزامن مع الاحتياجات الخاصه بفئات مختلفه العمر والجنس والثقافه والفوارق المجتمعيه المختلفه إضافة الي محدوديه انتشار الخدمة وانخفاض معدلات سرعات الانترنيت فى بعض البلدان النامية مما يؤثر بالسلبعلى تجربة التصفح والاستفادة منه بانضباط وفكر نقدي مرتفع عند مستخدمين جدد سيصبح لهم بصمة مميزة خلال رحلة الانتقال نحو مجتمع معرفى رقمي عالي الكفاءة والمعايير العالمية الشاملة المرنة لمسايره طموحات الجميع بدون تحفظٍ ولا قيد!