- صاحب المنشور: طاهر الدين بن زروق
ملخص النقاش:
في ظل الثورة الرقمية التي تشهدها العالم اليوم، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) محوراً رئيسياً للتطور التكنولوجي. هذا التأثير ليس مقتصراً على الغرب فحسب؛ بل يشمل أيضاً منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يواجه سوق العمل تحديات وفرصاً فريدة بسبب اعتماد التقنيات الجديدة. سنلقي نظرة متفحصة هنا حول كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل العربي وكيف يمكن الاستفادة منه بشكل فعال لتجاوز هذه التغيرات.
التحديات أمام القوى العاملة العربية:
- خسائر الوظائف: أحد أكبر المخاوف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي هو خفض عدد الحاجة إلى العمالة البشرية. العديد من الأعمال الروتينية والمكررة قد تصبح قابلة للإنجاز بواسطة الآلات والأتمتة. وقد يؤدي ذلك مباشرة إلى فقدان وظائف للعمال العرب الذين يعملون في مجالات مثل المالية والمحاسبة والسجلات الإدارية وغيرها من المجالات المتخصصة تقليدياً في معالجة البيانات الكبيرة والمعاملات المعقدة.
- تعليم وتدريب مستمر: يتطلب العصر الحديث مهارات جديدة تتوافق مع متطلبات تكنولوجيا المعلومات الحديثة والتي تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي. تحتاج القوى العاملة العربية إلى مواكبة هذه التحولات المستمرة والتكيف مع الأدوات والبرامج الجديدة باستمرار للحفاظ على قدرتهم التنافسية. وهذا يتطلب استثمارات كبيرة في التعليم والتطوير المهني الذي قد لا يتمكن الجميع من الوصول إليه أو تحمل تكلفته.
- الفجوة الرقمية: هناك فوارق معرفية واضحة بين الأفراد بناءً على مستوى استخدامهم للتكنولوجيا. هذه الفجوة الرقمية تعزز عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية لأن الأشخاص ذوي الخبرة الأعلى بالتكنولوجيا لديهم فرص أفضل للدخول لسوق العمل الجديد وإنشاء أعمال تجارية مبتكرة مبنية على الذكاء الاصطناعي. وهذا يدفع نحو حلول مجتمعية لتحسين وصول جميع المواطنين لموارد التعلم الإلكتروني وبناء القدرات المحلية في مجال البرمجيات وهندسة الذكاء الاصطناعي.
الفرص الواعدة للعرب في عصر الذكاء الاصطناعي:
- إنشاء شركات ناشئة مبتكرة: توفر بيئة ريادة الأعمال الناشئة فرصة هائلة للشباب والشركات الصغيرة لابتكار منتجات وخدمات تعتمد على الذكاء الاصطناعي تلبي الاحتياجات الخاصة بالسوق العربية الخاصة بهم. ومن خلال الجمع بين فهم ثقافتهم واحتياجاتهم المحلية ومعرفة عميقة بتكنولوجيا الذكاء الصناعي، يستطيع رواد الأعمال الشباب خلق قيمة عالية وتعزيز اقتصاد المعرفة الخاص بهم بكفاءة وجودة أعلى مما سبقهما من الشركات العالمية الأكبر حجماً وأكثر رسوخًا تاريخيًا عالميًا.
- وظائف جديدة ومتنوعة: رغم خسارة بعض الوظائف القديمة، فإن الذكاء الاصطناعي يخلق also المزيد منها عبر مجموعة واسعة من القطاعات المختلفة بما فى ذلك الطب والصناعة والنقل والإعلام والأمن وغيرها الكثير... كما أنه يساعد أيضا في تطوير أدوار عمل حديثة غير موجودة حالياً، وهو الأمر المثالي للمبتكرين ومبدعى الحلول الجذرية النوعية الهادفة لإحداث ثورات تكنولوجيه عربية مستقله ذات طابع مميز يعكس هُوية المنطقة الأصيلة واستراتيجيتها المرغوب فيها لتنمية المجتمع والعلاقات الدولية كذلك!
- **تحسين كفاءة المؤسسات الحكومية والحكومية*: يُمكن تطبيق تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات العامة وتقديم خدمات أكثر فعالية للجمهور - سواء كانت صحية أو اجتماعية أو حتى قضائية - بالإضافة لمراقبة جوده البنى الاساسية وتحليل نقاط الضغط عليها واتخاذ القرار العلمى بشأن الأولويات التنفيذيه المناسبة لها . وستكون لهذه الخطوة دور حيوي فى تسريع معدلات النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعى والثبات السياسي المؤثر ايجابيا لكل جوانب الحياة اليوميه لدى الشعوب المتحضره الواعده بالم