- صاحب المنشور: تاج الدين بن عمر
ملخص النقاش:
تميز هذا النقاش بتعدد وجهات النظر حول العلاقات بين التطورات التكنولوجية (التلفزيون) والقيمة الثقافية التاريخية (الأدب العباسي)، بالإضافة إلى التأمل الجمالي للطبيعة الخلابة خلال الربيع.
شاركت مريم الرشيدي بفكرة أن التلفزيون يعد مرآة مباشرة لعكس تطور المجتمع وثقافاته، موضحة كيف يتيح لأفراد مختلف المناطق مشاهدة ومشاركة التجارب الإنسانية المختلفة داخل بيوتهم الخاصة. وفي نفس السياق، أعربت عن الاعتقاد بأن الأدب العباسي، خصوصا الشعر، يحافظ على دوره المؤثر عبر القرون في نقل المشاعر الإنسانية بأعمق تفاصيلها.
بينما اتفق رغدا بن زكري مع مفهوم التلفزيون باعتباره مرآة للمجتمع، فقد اقترحت أن المقارنة بهذه القوة التأثيرية للأدب العباسي ليست ذات مصداقية كاملة. برأيها، بينما يستطيع التلفزيون تغيير نماذج السلوك لدى الجمهور، إلا أنه لن يتمكن من الوصول إلى المستوى الروحي والإنساني الذي حققه الأدباء العباسيون مثل الشعراء الذين تركوا علامة دائمة ومتفردة في الذاكرة الجمعية للإنسانية.
ثم انضم زهرة الزوبيري أيضا لهذه الرؤية، مؤكدة على الفرق الكبير بين هذين المجالين. وفقا لها، إذا استطاع التلفزيون تقديم رؤية واقعية متطورة للحياة المعاصرة، إلا أنه لا يمكن أبداً مواجهة قوة وروحية الأدب العباسي الذي يؤثر في القلب والفكر بمستوى أعمق بكثير. بالنسبة إليها، قد تغير وسائل الإعلام الحالية تصرفات الأشخاص اليومية، ولكنها لن يكون لديها القدرة نفسها لتحريك المشاعر الأساسية والإلهاميّة كما يفعل الفن الأدبي الأصيل.
وأخيراً، دعم ابا السعوديpoint of view هؤلاء النساء قائلا بأن رغم قدرة التلفزة على عرض الواقع الاجتماعي الحالي، فهي لاتزال بعيدة عن الدخول الى النفس البشرية وإحداث تأثيرات معرفية وفلسفية كالذي يحدث عندما نقرأ أعمال الادب القديم مثل الكتابات الشعرية للعصور الإسلامية الأولى .