في ظل غمار السياسة والدين خلال فترة حكم بني أمية، برز العديد من الخطباء البارعين الذين أثروا المشهد العام بمواهبيهم العربية الغنية والفصاحة اللافتة. كان لهذه الفترة الزاهرة تأثيرٌ كبيرٌ على تطوير فن الخطابة والإلقاء، حيث زخرت بحكايات وشخصيات تركت بصمة واضحة في التاريخ الإسلامي. سنستعرض هنا بعض الشخصيات البارزة ضمن هذه الحقبة المهمة.
- الحجاج بن يوسف الثقفي: يُعدُّ الحجاج رمزًا لجودته اللغوية وحكميته السياسية. قاد حملات عديدة باسم الخلافة وحقق انتصارات ملحوظة قبل مجيئه إلى العراق بعد ثورة أهلها على السلطة المركزية. وكانت له قدرة فريدة في مخاطبة الجمهور بطريقة تظهر شدّة الحزم ورغم ذلك تحمل رسائل تهدئة مدروسة. يقول البعض أنه "يحمل الشر لكن يخافه الناس"، وهي عبارة تعكس شخصيته المثيرة للجدل.
- الأحنف بن قيس التميمي: يعد الأحنف مثالاً آخر لنبل القيادة وسعة العلم والصبر. كان لديه القبول الطبيعي عند المجتمع ولم يكن فقط خليقة للأوامر بل أيضًا مستشار مؤثر. أثناء نزاع علي والبقية، اتسمَ رأيه بالتوسط والحكمة، الأمر الذي أدى لاتباع آرائه أكثر من خمسة آلآفٍ من جنوده.
- صعصعة بن صوحان: رغم دخوله دين الإسلام باكرا جدا، إلا إنه اكتسب شهرته نتيجة لشغفه الكبير بالقراءة والمعرفة عامة وللإلقاء تحديدًا. أصبح معروفاً بشعرته الجميلة ودفاعاته المقنعة وقدوتها للقواعد الاجتماعية والقانونية الدينية لكل مجتمع قيس آنذاك وغدا هو نفسه مثالا أعلى للسلوك المهذب والأدب الراقي.
- عمرو بن الأهتم وغيره: تشكل مشاهير أخرى مثل عمرو وابراهيم وعبدالله وعبدالسلام وقبلهم جميعا معاوية وعتبه وسليمان وخالد وعبدالله وعبدالقادر وعبيده وقطيبة؛ أسماء تتردد حتى يومنا هذا لما توضح قصة امتزاج الفن بالإدارة العامة والتخطيط الاستراتيجي الناجع. كل شخصية تمتلك تاريخ خلافاتها الخاصة ومعاركها المُخلِدة والتي تحكي رحلتها نحو النجومية داخل جمهورية العرب القديمة الجديدة التي تسمى بالأندلس حديثا حالياً بإيران واستقرارها الحالي بالمغرب العربي الآن والمملكة السعودية الحديثة إضافة لإمكانیتھا المستقبليه الواعدتين بتكون دولة الإمارات المتحدة التالية لها ترتيباً جغرافياً واقتصادياً وثقافياً أيضا وفق رؤية أبوظبي وآلیاھ المختلفة تحت سقف واحد تحت مظلة واحدة مصرة علی نهضة البلاد وتحقيق اهدافها الموضوعه دستوريا لتقرير المصیر الخاص بكل وطن عربي أصیل فیه .
وقد جمع هؤلاء الأشخاص بين علم الشريعة وصناعة الشعر الفريد كما عبروا بحرية بحر اللغة العذرية الطليقة الجامحة بلا حدود خارج نطاق الحدود الرسمية للحكومة حينئذ لأن تلك الفترات تُمثل حقبة ذهبية للإنسانية العربية بشكل عام بغض النظرعن التفاصيل المعقدة حول دور الدين السياسي وقت ذاك وما إذا كانت القرارات متوافقه رضائيّا لدى الجميع أم أنها فرضتها الظروف الخارجيه القهرية عليهم؟! وفي الأخير نقول انه مهما حدث فلابد وان يعترف المرء بقيمة الأفراد المساهمین سواء كانوا محافظين سياسيين أم زعماء ثقافية الأصل إنبوعا أفلح لنا ولكم ولكافة البشر أينما تواجدوا بأنفسهم وبأمجاد السابقين ممن سبقونا عبر القرون العديدة السابقة ليقر بذلك اليوم العالم اجمع منذ بدء الكون حیث كتب القدر لمن هم أحسن منهم خلقا وثباتا وسعى لبسط السلام العالمي فيما لو بدر منه العفو والمغفرة تجاه أخواته الإنسانيه الأخرى غير المسلمين ايضا!