تسلط هذه الدراسة الضوء على دور المرأة العربية في الشعر التقليدي داخل المجتمع البدوي، وهو مجال غالباً ما يعتبر ذكورياً. الشاعرات العربيات من البيئة الصحراوية لم يكن مجرد صوت فني بل كانت أيضاً رمزاً للمقاومة والصمود والتقاليد الحقيقية للثقافة العربية. ستستعرض النقاط التالية بعض الأمثلة البارزة لهذه الشاعرات وكيف أثرت تجارب حياتهن الخاصة ومعاناتهن اليومية على شعرها.
من بين هؤلاء الصديحات اللواتي ناهدن بالعربية الفصحى والشعر العامي، يمكن ذكر فاطمة الجشي من الكويت التي عاشت حياة تقليدية لكنها استخدمت الأدب للتعبير عن مشاعر النساء والأطفال خلال فترة الغزو العراقي عام 1990. كذلك، هناك حمدة بنت حمود المنصوري من الإمارات العربية المتحدة والتي كتبت شعراً يعكس قيم الحياة البرية والمعاناة تحت ظروف طبيعية قاسية. بالإضافة إلى ذلك، قامت أمينة العيسى بتدوين أحداث تاريخية مهمة مثل الحرب العالمية الثانية والحركة الوطنية السعودية عبر قصائدها.
تعكس أعمال هذه الشاعرات قوة الروح البشرية وتصميم الإنسان العربي الأصيل. إنها ليست فقط تعبر عن الجانب الجمالي للشعر، ولكن أيضا تلقي نظرة ثاقبة على الواقع الاجتماعي والثقافي للأماكن النائية في العالم العربي.
