الأم؛ مرساة الحب والأمان: قصائد تعكس جمال العلاقة الأمومية

الأم هي القلب النابض للحياة الأسرية، مصدر الدفء والحنان، وصخرة الثقة التي يمكن الاعتماد عليها دائماً. تتجلى عظمة دورها بشكل جميل في الشعر العربي القدي

الأم هي القلب النابض للحياة الأسرية، مصدر الدفء والحنان، وصخرة الثقة التي يمكن الاعتماد عليها دائماً. تتجلى عظمة دورها بشكل جميل في الشعر العربي القديم والمعاصر. إليك مجموعة من الأشعار التي تستحضر مشاعر الفخر والإعجاب والدفء تجاه هذه الشخصية العزيزة.

في شعر امرؤ القيس يقول: "إِنَّ لي أُمَّاً لَقَد هَمَّتْ بِالرُّزءِ/ فَقالَت إِذا ما قَدموا عليَّ دَرْبَهَا". يصور الشاعر هنا مدى حب الأم واهتمامها بابنها حتى عندما تواجه المخاطر بنفسها لحمايته. وهذا يعكس عمق المشاعر والعاطفة التي تربط بين الابن والأم.

أما أبو الطيب المتنبي فقد عبر عن تقديره لأمه في قصيدته الشهيرة قائلاً: "لَو كُنتُ مِن قبل عهدي بالأُمِّ حائزا / لعلمت بأنني لم أحظ بالحظوظ". يشير هذا إلى اعترافه بأنه بدون وجود الأم الصالحة في حياته لما وصل لما هو عليه من نجاحات ومكانة عالية.

وفي عصرنا الحديث, كتب الشاعر نزار قباني قصيدة جميلة تحت عنوان "أمي": "أمي.. أنتِ الحياة كلها,/ وأنتِ الموت أيضاً./ أمي.. أنتِ أول غصنٍ اخضر,/ وأول ورقة تسقط." تُظهر هذه الأبيات كيف تعتبر الأم بداية ونهاية رحلة الحياة بالنسبة للطفل.

هذه القصائد وغيرها الكثير تؤكد مكانة الأم وثقل دورها في حياة أبنائها. فهي ليست مجرد ربة منزل تقوم بالواجبات المنزلية فقط; بل هي مدرسة تحكي التاريخ والتاريخ الإنساني برمته. إنها الجسر الذي يربط الماضي بالمستقبل ويضمن استمرارية الروح الإنسانية.

التعليقات