ولد خيري شلبي عام 1925 بمدينة طنطا بمصر، وهو أحد الأعلام البارزة في المشهد الأدبي العربي. بدأ حياته العملية كمحامي قبل أن ينتقل إلى عالم كتابة الروايات والأعمال القصصية التي أثرت بشكل كبير في الأدب المصري والعربي.
تميز أسلوب شلبي في الكتابة بافتراضاته الشجاعة وعمقه الفكري. تناول العديد من الموضوعات الحساسة والمجتمعية في رواياته مثل "اللعب مع الكبار"، والتي ناقش فيها قضايا المجتمع الطبقي وتعقيدات العلاقات الإنسانية. كما سلط الضوء أيضاً على تاريخ مصر الحديث والإرث الثقافي في أعمال أخرى مثل "العصفور".
على الرغم من الموت المبكر لشلبي، إلا أنه ترك تراثاً أدبياً غنياً يضم عشرات المؤلفات. رغم تحديات الحياة الشخصية والصراعات الصحية، ظل شغفه بالفن والأدب ثابتاً حتى آخر يوم له. ويعتبر الكثيرون من النقاد بأنه واحد من أهم الكتاب العرب الذين ساهموا في تطوير الوعي الاجتماعي والثقافي للقرن العشرين.
إن اسم خيري شلبي ليس فقط رمزاً للأدب المصري، ولكنه أيضا تعبير حي عن الطموح والتزام الإرهاص بفكرة الحرية والكرامة الإنسانية - وهي القيم التي ظلت حاضرة في كل صفحة كتبها.
