إيليا أبو ماضي، الشاعر العربي الشهير، لم يكن غريبًا عن تصوير مشاعره تجاه والدته في شعره. تعكس قصائده صورة حقيقية ومؤثرة للحب العميق والاحترام الذي يكنّه للأمهات. في العديد من أعماله الأدبية، يستحضر أبو ماضي ذكرى والدته بكل حب واحترام.
في "الأرض"، إحدى أشهر قصائده، يصف أبو ماضي الأرض بأنها أمنا الأولى التي تحتضننا وتقدم لنا الحياة والمأوى. يقول: "أنتِ يا أرضُْ أنتِ أمِّي...". هذه الجملة تحمل معنى عميقاً حول أهمية وجود الأُم كرمز للرحمة والحماية. كما أنه يدعو إلى تقديس ونصرة الوالدين، وهو أمر يعود جذوره إلى التعاليم الإسلامية والإسلام نفسه.
بالإضافة إلى ذلك، يحتفل أبو ماضي بالعلاقات بين الآباء وأطفالهم في القصيدة "النور". يشجع الأطفال فيها على البحث والاستكشاف مثلما فعل الله عندما خلق العالم بأسراره الغامضة والمعجزات الخفية. وفي نفس السياق، يقارن أبو ماضي التعليم بالحب غير المشروط الذي تقدمه الأم للأطفال قائلاً: "إنَّ العلمَ نورٌ وإنَّ الوالدَ قد..." مما يؤكد دور الأم كمصدر رئيسي للعلم والقيم الأخلاقية.
أخيراً، ينعى أبو ماضي فقدان محبوبته ويدعوها لتكون راحة له بعد الموت، مستذكراً تجارب طفولته الجميلة معها وأثرها الدائم عليه. هذا الجزء مليء بالحزن والشوق ولكن أيضاً بالأمل والثقة بأن الأم ستظل مصدر الحنان حتى عند رحيلها الجسدي.
هذه الصور الشعرية لأبو ماضي تعزز فكرة أن الأم هي محور الأسرة وهي رمز للحب والحياة والنور. إنها دروس قيمة يمكن لكل فرد تعلمها وفهمها بشكل أعمق عبر فهم رسائل أبي ماضي الرقيقة والصادقة.
