الأديب والشاعر، كلمتان ترتبطان ارتباطًا وثيقًا بالأدب، لكنهما تحملان معاني مختلفة. الأديب، في اللغة، هو اسم فاعل من الفعل "أدُبَ"، وهو من يُبدع في مجال الأدب من شعر ونثر. أما الشاعر، فهو اسم فاعل أيضًا، ومعناه قائل الشعر.
إذاً، الأديب هو لفظ أوسع وأكثر شمولاً من الشاعر. الأديب قد يكون شاعرًا وناثرًا في آن واحد، بينما الشاعر يقتصر على كتابة الشعر فقط. الأديب قادر على الكتابة في مختلف الأجناس الأدبية، بينما الشاعر محصور في الشعر وأوزانه وقوافيه.
عباس محمود العقاد يعرّف الأديب بأنه المُحدّث في جميع العصور، وقيمته تختلف باختلاف حديثه ومن يُحدّثه. الأديب لا يختلف عن كونه شاعرًا أو ناثرًا، فهو محدث حسن الحديث أيًّا كان موضوع الحديث. أمثلة على ذلك كثيرة، مثل أحمد شوقي الذي كان شاعرًا وكاتبًا معًا.
الشاعر، من جهة أخرى، هو الشخص الذي يكتب الشعر ويُنظمه ويُرسله. الشعر، كما عرّفه قدامة ابن جعفر، هو كلام موزون مقفى يدل على معنى. الشعراء عبروا عن أحوالهم النفسية في الشعر، ومدحوا أمراءهم وملوكهم، وهجوا قبائل أخرى، وسجلوا بطولاتهم وحروبهم وغزواتهم، وبثوا أشواقهم لمحبوباتهم.
في الختام، الفرق بين الأديب والشاعر يكمن في نطاق الكتابة والقدرة على التعبير عن مختلف جوانب الأدب. الأديب أوسع نطاقًا وأكثر شمولاً، بينما الشاعر يقتصر على كتابة الشعر فقط.
