في رحلتنا عبر الزمن، نجد الشعر كمرآة تنعكس فيها مشاعر الإنسانية وتجاربها الحياتية. هنا، سنستعرض بعض الأبيات التي تفسر وتعبر عن حقيقة الدنيا وجمالها وأهوالها. يقول الشاعر العربي الكبير أحمد شوقي:
"إنما الدنيا دار امتحان * فاصابر فالصبر مفتاح الفرج".
هذه الآية تشير إلى الطبيعة التجريبية للدنيا وكيف أنها اختبار للإنسان لتقديره وقوة إيمانه. الشاعر المصري حافظ إبراهيم يضيف جانبا آخر عندما كتب:
"وما الحياة إلا لحظة مرور* بين ظلمة الليل وضياء الصباح."
حيث يرسم صورة للحياة القصيرة والمؤقتة، مما يحثنا على الاستفادة منها واستغلال كل ثانية فيها. بينما يستخدم عبد الروؤف الكحلاوي صورًا أكثر تحديدًا في وصفه للدنيا قائلاً:
"الدنيا سجن للمؤمن ومزرعة للفاجر * فهي ليست إلا كما قال العليم الخبير".
موضحاً الاختلاف الواضح بين منظور المؤمن وغير المؤمن تجاه العالم الدنيوي. وفي النهاية، تبقى رسالة عمر بن عبد العزيز واضحة تمام الوضوح وهي عبارة عن تحذير قوي حيث قال:
"خذ الدنيا من غير حب لها * وستعيش ملكا غير مقهور".
فالرسالة القاطعة هي أنه ينبغي لنا أن نتناول الدنيا باعتدال وبلا عشق شديد لها حتى يمكننا التعامل مع تقلباتها بثبات وعدل. هذه الأبيات تحكي قصة الدنيا بتنوع ونبل، تعكس روح الإنسان ومعاناته ورجائه أيضاً.