الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، فجعله شاهدا ومبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
في مناسبة المولد النبوي الشريف، لا يسعنا إلا أن نستذكر حياة سيد الأولين والآخرين، محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، الذي أرسله الله رحمة للعالمين. إن ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم هي فرصة للتأمل في سيرته العطرة، والاقتداء بهديه القويم.
ومن بين الوسائل التي يمكن من خلالها الاحتفاء بهذه المناسبة، الشعر. فالشعر أداة قوية للتعبير عن المحبة والاحترام للنبي صلى الله عليه وسلم. وفيما يلي بعض الأشعار التي تبرز فضائل النبي صلى الله عليه وسلم:
قصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم
يا سَيداً لَهُ الزَمان كَالعَبدِ
مُمتثلاً لَم يَنَل مِنهُ التَعَبُ
لَكَ العُلى وَمَن دونَكَ مِن خَلقِهِ
عِبادٌ لَكَ وَالأَرضُ مِن أَربابِ
أَنتَ الكَبيرُ الَّذي لا العَزلُ يَنقُصُهُ
وَلا العَزلُ يَزيدُهُ وَلا يَنقُصُ
قصيدة أخرى في مدح النبي صلى الله عليه وسلم
يا مَن لَهُ الحُسنُ وَالجمالُ وَالزَهرُ
وَلِغَيرِهِ مِن خَلقِهِ العَدمُ وَالزَهَرُ
أَنتَ الكَبيرُ الَّذي لا العَزلُ يَنقُصُهُ
وَلا العَزلُ يَزيدُهُ وَلا يَنقُصُ
هذه الأشعار وغيرها هي تعبير عن محبة النبي صلى الله عليه وسلم، وتذكرنا بفضائله وأخلاقه العالية. وفي هذا السياق، يجب أن نذكر أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يجب أن يكون وفقًا لما كان عليه السلف الصالح، دون بدع أو مخالفات شرعية.
وفي الختام، نسأل الله أن يوفقنا لاتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يجعلنا من أحبائه وأتباعه. آمين.