تعتبر مكة المكرمة مدينة مقدسة ويستحق تاريخها العريق وعظمتها الروحية أن تُخلد بالشعر الجميل. هذه المدينة التي تحمل مكانة خاصة لدى المسلمين حول العالم، هي موطن الكعبة المشرفة وتاريخ النبي محمد صلى الله عليه وسلم. العديد من شعراء العربية قد عبروا عن حبهم واحترامهم لها من خلال أبيات شعر رقيقة وعميقة تعكس أهميتها الدينية والتاريخية والثقافية.
في هذا السياق، يبرز الشاعر أحمد شوقي بروعة قصيدته "مكة": "ما دام الحجر بالأرض مصونا.. ودعا الناس إليها وأجابوا." يعكس البيت بداية القصيدة الرقيب الإلهي الحامي للمكان المقدس وموقف البشر الطوعيين تجاه الدعوة إليه.
أيضا، نجد الأبيات الجميلة لابن الفارض والتي يقول فيها: "إنّ في ذا الركب كعبٍ أسنى... سائرٌ إلى ربِّه مُسْعٍ"، وهي تشير إلى الرحالة الذين يسافرون نحو بيت الله الحرام وهم متوجهين بخالص النيات والأعمال الصالحة.
كما سلط الشاعر حافظ إبراهيم الضوء على جمال الطبيعة المحيطة بمكة عندما كتب: "إذا ما الليل أرخى سدوله... ونام الغمام تحت حواجبه..." مما يوحي بسكون الطبيعة وصمت الجو قبل بدء أداء فريضة الحج والعمرة.
كل هذه الأعمال الأدبية تكشف عن عمق الحب والإجلال لهذه البقعة المباركة، وتعزز مكانة مكة كونها مركزاً للتوجيه الروحي والديني للعالم الإسلامي. إنها ليست مجرد مدينة؛ بل رمز للحكمة والحنين إلى الذات الأعلى لكل مسلم.