سميح القاسم، أحد أشهر الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين تحدوا الاحتلال الصهيوني بشعرتهم الجريئة. ولد سميح القاسم عام ١٩٣٥ ميلاديًا في قرية جبع قرب صفد بفلسطين الغربية. نشأ وسط بيئة تحترم الثقافة والأدب مما أثّر بشكل عميق على شخصيته ومهنته كشاعر.
درس سميح الأدب العربي في جامعة دمشق قبل أن يلتحق بمدرسة الفنون الجميلة ليصبح رساما أيضًا. لكنه عاد مجددًا إلى النحت والشعر بعد اندلاع الحرب العربية الإسرائيلية عام ١967 والتي أجبرته على مغادرة وطنه وحياة جديدة في الأردن ثم تونس بعد ذلك.
اشتهر شعره بتصوير الحياة اليومية للفلسطيني تحت الاضطهاد والمعاناة الناجمة عن الاحتلال الاسرائيلي. كانت قصائده تعكس حبه العميق لفلسطين وتروي قصة الشعب الفلسطيني وآلامه بصراحة قاسية. بعض الأشعار الشهيرة له مثل "أنا ضد"، "على جسر قريب من هنا"، و"الفجر لن يموت".
بعد رحيل طويل دام لسنوات طويلة بسبب المرض, توفي سميح القاسم في عمان بالأردن سنة ٢٠١٤ تاركا إرثا ثقافياً أدبياً وفلسطينياً خالداً في قلوب محبيه ومتابعيه حول العالم. لقد كان رمزاً للشجاعة والحكمة والعزيمة التي يتمتع بها شعب فلسطين، مستخدماً كلماته الرنانة كمطرقة تنحت الحقيقة وتنفض آثار الظلم والجور.