رحلة أحمد عبد المعطي حجازي الشعرية: رحلة شاعر مصري نابض بالأحاسيس الإنسانية

ولد الشاعر المصري الكبير أحمد عبد المعطي حجازي عام 1899 في القاهرة، وسرعان ما برزت موهبته الأدبية منذ سن مبكرة. بدأ حياته العملية كموظف حكومي ولكنه سر

ولد الشاعر المصري الكبير أحمد عبد المعطي حجازي عام 1899 في القاهرة، وسرعان ما برزت موهبته الأدبية منذ سن مبكرة. بدأ حياته العملية كموظف حكومي ولكنه سرعان ما تخلى عنها متفرغاً للكتابة والشعر. كان لحياته الشخصية تأثير كبير على شعره، خاصة بعد خسارته ابنه الوحيد بسبب مرض التيفوئيد.

تأثر حجازي بشدة بالثقافة العربية التقليدية والإسلامية، مما انعكس بشكل واضح في قصائده التي غالباً ما تتناول القيم الأخلاقية والدينية. لكنه لم يكن مجرد شاعراً تقليدياً، فقد سعى أيضاً إلى تجاوز الحدود الأدبية التقليدية من خلال استخدامه للمفردات الجديدة والمواضيع غير العادية.

من أشهر أعمال حجازي ديوان "على دقات الطبول"، والذي يعتبر واحداً من أهم الأعمال الشعرية الحديثة في العالم العربي. هذا الديوان يعكس قدرته الفذة على الجمع بين الرمزية والفلسفة بطريقة تعبر عن الواقع اليومي بصورة عميقة ومؤثرة.

بالإضافة إلى الشعر، كتب حجازي العديد من المقالات والنقد الأدبي الذي أثبت فيه نظرياته حول دور الفن والثقافة في المجتمع. رغم كل النجاحات، ظل حجازي قريبًا من الناس وبسيطًا في تعامله مع الآخرين حتى آخر يوم في حياته.

توفي أحمد عبد المعطي حجازي في 26 يوليو 1955 تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا ثريًّا يستمر في إلهام الأجيال الجديدة من الكتاب والشعراء العرب.


غانم البكري

9 Blog Beiträge

Kommentare