الإبل، تلك الحيوانات التي كانت حيوية بشكل كبير في الحياة البدوية العربية القديمة، لم تكن مجرد وسيلة للنقل والنماء الاقتصادي؛ بل امتد تقديسها إلى الفنون الأدبية أيضًا، خاصة في مجال الشعر. يعتبر الوصف الدقيق لهذه الجمال وحوريات الصحراء أحد المواضيع الرئيسية التي عالجتها القصائد العربية منذ العصر الجاهلي وحتى يومنا هذا.
في شعر الجاهلية والإسلام المبكر، ظهرت الإبل كموضوع رئيسي يعكس أهميتها الثقافية والمعيشية للشعوب العربية. يُعد ديوان "الحماسة" لأبي تمام مثالاً بارزاً على ذلك، حيث كتب العديد من أبيات الشعراء الذين عبروا عن مشاعرهم تجاه جمال وروعة هذه الحيونات.
ومن بين كبار شعراء العرب الذين برعوا في وصف الإبل يمكن ذكر طرفة بن العبد، الذي قال: "أَلا هَلْ مِن مُنزِلٍ لِدِيارِ قومٍ * سُلّيت عليهم أراجيزٌ وأسِنَّ". هنا يستخدم الشاعر الصور البلاغية لإظهار مدى ارتباط الإبل بالمنزل والأرض الأم.
وفي عصر صدر الإسلام شهدنا قصائد لامعة مثل those of Imru' al-Qais, who wrote about his beloved camel as a symbol of nostalgia and love for home and family in his famous poem: "The Camel is my Mother." Similarly, the poet Labid ibn Rabi'a praised camels in his lines saying: "With her I dwell, with her I wander; she carries me when far from home..."
أما خلال فترة الدولة الأموية فقد ازدهر فن المدائح النبوية والتي غالباً ما تضمنت إشادة بالإبل كرمز لقوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعزة المسلمين تحت قيادته. وقد استمرت هذه الروح حتى أيام الخلفاء العباسيين حيث ظل شعر المدح للإبل يزدهر ويتطور ليضم تفاصيل أكثر دقة حول خصائصها الفيزيائية والسلوكية الفريدة.
ويظهر تأثير الإبل أيضاً في بعض الأنماط الأخرى من الشعر العربي القديم منها الغزل والعروض والحكمة وغيرها الكثير مما يعبر عن تنوع وتعمق التأثير الثقافي لهذه الثمار الأرضية القيمة لدى المجتمع العربي التقليدي. إن تراث الشعر العربي الغني حول الإبل ليس فقط انعكاسا لتاريخ وثقافة الشعب العربي ولكن أيضا شهادة على مكانة الإبل الهائلة داخل قلب وعقل الإنسان العربي عبر القرون العديدة المنصرمة.