تحديات التوازن بين العمل والحياة الشخصية: دراسة حول تأثير الـ"عمل الرقمي" على الصحة النفسية والرفاه الاجتماعي

التعليقات · 1 مشاهدات

في السنوات الأخيرة، شهد العالم تحولات كبيرة نتيجة انتشار التقنية والأعمال الرقمية. هذه التحولات قد أدخلت العديد من الفوائد مثل زيادة كفاءة الإنتاج وال

  • صاحب المنشور: فتحي الدين السهيلي

    ملخص النقاش:
    في السنوات الأخيرة، شهد العالم تحولات كبيرة نتيجة انتشار التقنية والأعمال الرقمية. هذه التحولات قد أدخلت العديد من الفوائد مثل زيادة كفاءة الإنتاج والوصول إلى الفرص الوظيفية العالمية. ولكنها أيضاً جلبت تحديات جديدة خاصة فيما يتعلق بتوازن الحياة المهنية والشخصية. هذا المقال يناقش التأثير المحتمل للعمل الرقمي على الصحة النفسية والرفاه الاجتماعي للأفراد.

أصبح العصر الحديث معروفاً بأسلوب حياة "الرقمنة"، حيث أصبح بمقدور الناس العمل من أي مكان وفي أي وقت باستخدام الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة.

هذه المرونة الواضحة لها جوانبها الجيدة؛ فبالإضافة إلى توفير الوقت والموارد، يمكن أن توفر فرص عمل أكبر وتسمح بخيارات أكثر مرونة بشأن جدول الأعمال اليومي. ومع ذلك، فإن حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية غالبًا ما تتآكل عندما يصبح الكمبيوتر المحمول هو الأداة الوحيدة التي تربطنا بعالمنا المهني والعائلي معا.

الآثار السلبية المحتملة

1. الضغط الزائد والإرهاق

يجب أن تكون القدرة على الوصول إلى البريد الإلكتروني أو الرسائل الهاتفية خارج ساعات الدوام الرسمي عامل جذب كبير بالنسبة لبعض الأشخاص، لكنها قد تؤدي أيضا إلى الشعور بالاستنزاف العاطفي والجسدي والمعرفي - وهو ما يعرف بالإرهاق. وفقا لدراسات حديثة، يعاني حوالي ثلث القوى العاملة الآن من مستويات عالية من الإرهاق بسبب زحف العمل على حياتهم الخاصة.

2. العلاقات الاجتماعية والتواصل

يمكن للتفاعلات المستمرة عبر الشاشات أن تثري التواصل الشخصي بطرق غير متوقعة. ومع ذلك، فقد تم ربط الاستخدام المتزايد للشاشات بانخفاض نوعية العلاقات وجهًا لوجه وانعزال اجتماعي محتمل. بالإضافة لذلك، تشير بعض الدراسات إلى وجود علاقة عكسية بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومتوسط العمر المتوقع.

3. النوم والصحة العامة

القليل من الراحة ليلاً أمر ضروري لإعادة ضبط الجسم والعقل للاستعداد ليوم جديد منتج. إلا أنه مع ظهور الأجهزة الذكية وأنظمة الإنذار المبكرة وغيرها من التنبيهات، أصبح الكثير ممن يعملون رقميا معرضين لنقص نوم جيّد مما يؤثر سلبياً على صحتهم العامة وعلى وظائف المخ."

المقترحات للحفاظ على توازن أفضل

* تحديد وقت محدد يوميًا لاستقبال رسائل العمل وعدم فتح الجهاز خلال فترات الراحة والاسترخاء والعائلة .

* وضع قواعد منزلية تحظر استخدام الهواتف الذكية أثناء تناول الطعام وممارسة الرياضة وقضاء وقت ممتع مع الآخرين .

* التركيز على بناء قاعدة دعم من الأقارب والأصدقاء الذين يشجعونك ويقدرون حاجتك للجودة وليس الكمية عند القيام بالمهام العملية اليوميه ."

التعليقات