الهجرة النبوية في شعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي

في قصيدته "حداء الهجرة"، يصور الدكتور عبد الرحمن العشماوي رحلة الهجرة النبوية الشريفة ببراعة شعرية، مستعرضًا جوانب مختلفة من هذه الحادثة التاريخية الع

في قصيدته "حداء الهجرة"، يصور الدكتور عبد الرحمن العشماوي رحلة الهجرة النبوية الشريفة ببراعة شعرية، مستعرضًا جوانب مختلفة من هذه الحادثة التاريخية العظيمة. يبدأ الشاعر بوصف جمال ليلة الهجرة، حيث يصف القمر بأنه "بدراً نيراً" و"مصدر ما صفى من نوره"، مما يعكس نور الهجرة الذي أضاء طريق النبي ﷺ.

ثم يتطرق إلى رحلة الهجرة نفسها، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ كان "تسري فيرتاح الظلام من السرى"، أي أنه كان يسير بسرعة وسرية، مما يرمز إلى سرية الهجرة وسرعة تنفيذها. ويصف الشاعر أيضًا كيف أن الأرض تحت أقدام النبي ﷺ كانت "تضحك"، تعبيرًا عن الفرح والسرور بهذه الرحلة المباركة.

وفي أبيات أخرى، يصور الشاعر غار ثور، حيث لجأ النبي ﷺ وأبو بكر الصديق رضي الله عنه، قائلاً: "ظن النبوة منبعاً يجري على أرض الكرامة والأمانة كوثرا". ويذكر أيضًا لقاء النبي ﷺ مع سراقة بن جعشم، حيث دعا عليه النبي ﷺ، لكنه تراجع عن دعائه بعد أن طلب منه سراقة أن لا يدعو عليه.

كما يشير الشاعر إلى دور خديجة رضي الله عنها في دعم النبي ﷺ خلال هذه الفترة الصعبة، حيث كانت تمدحه وتدافع عنه أمام قومه. ويختتم الشاعر قصيدته بتأكيد على مكانة النبي ﷺ كعبد لله ورسوله، قائلاً: "فلأنت عبد الله أنت رسوله يرضيك أن تدعى بذاك وتذكرا".

بهذا، يقدم الدكتور عبد الرحمن العشماوي صورة شعرية رائعة للهجرة النبوية الشريفة، مستعرضًا جوانب مختلفة من هذه الحادثة التاريخية العظيمة، مع التركيز على أهميتها الروحية والدينية.


مي القروي

3 مدونة المشاركات

التعليقات