- صاحب المنشور: جميلة المقراني
ملخص النقاش:
بينما تتوسّع الفرص الجديدة والثورية التي يوفِّرها الإنترنت والاتصالات العالمية، يبقى إنشاء بيئات تعليمية صحية داخل المؤسسات التربوية عاملاً أساسياً في ضمان نمو شامل وشبابٍ مؤهل لمواجهة تحديات العصر الرقمي. من خلال النظر بعين الاعتبار لكيفية اندماج التقنية بشكل فعال ومنصف ضمن الحياة الدراسية، من الممكن الوصول إلى حالة متوازنة تعطي الأولوية لكلتا المنظرتين: التجربة العملية للقيمة الثقافية والأكاديمية التقليدية وظاهرة "العالم الرقمي".
المجموعتان الرئيسيتان للمشاركين اللذان قدموا وجهات نظرهم هما "نجيب الزرهوني" و"إحسان المهنا"، ولكنهما عملتا جنباً الى جنب عبر مشاركة بعض الأفكار معهما مثل "البلغيتي بن قاسم" و"العرجاوي بن زروق". فقد اتفق الجميع على أهمية ضبط استخدام التكنولوجيا في التعليم والتحكم فيه جيدا وذلك لمنع أي آثار محتملة سلبية. كما شددت المساهمات أيضا على الضرورة الملحة لإعداد الطلبة واستعدادهم لاستخدام الوسائل الحديثة بأمان وبفعالية.
ركزت اقتراحات "نجيب الزرهوني" و"البلغيتي بن قاسم" على أهمية تدريب الطلاب على طريقة موزونة وصحيحة لتطبيق تلك الأدوات دون التعلق بها بشدة. كذلك شددا على أهمية دورهما كمربين وموجهين في عملية صنع القرار فيما متعلق بتحديد الحدود الخاصة باستخدام وسائل الإعلام الرقمية. بينما أعادت توصيات كلٌ من "إحسان المهنا" و"العرجاوي بن زروق" تأكيد دور المعلمين والإدارة في المشروع برُمَّته، مشيرين إلى وجود علاقة وثيقة تربطهما بممارسة الطلاّب لوظائف ذات مستوى عالٍ من الأخلاق والتي تستند إلى الانضباط الذاتي.
وفي الوقت ذاته، تمثلت أفكار الفريق الأخيرة في احتمالية تراجع الحاجة إلى نوع من أنواع الإشراف الخارجي لاحقا عندما يتعلم المجتمع الأكاديمي الشعور بالأمان وهو يستخدم التطبيقات الإلكترونية بإرشادات شخصية مطابقة لسياقه الخاص. وفي النهاية، اقترحت مجموعة العمل الحل الأنسب وهو الجمع بين الإنضباط الداخلي والدعم الاحترافي، الأمر الذي يحقق تقدمًا ملحوظًا نحو تنمية المهارات المرتبطة بالمحيط العالمي الجديد والذي يتميز بسرعة تغيره المستمرة.