قصيدة عمر بن أبي ربيعة: وهل يخفى القمر؟ دراسة وتحليل

تعد قصيدة "وهل يخفى القمر" لعمر بن أبي ربيعة واحدة من أشهر القصائد في الشعر العربي القديم، حيث يعبر فيها الشاعر عن مشاعره تجاه محبوبته وجمالها الذي لا

تعد قصيدة "وهل يخفى القمر" لعمر بن أبي ربيعة واحدة من أشهر القصائد في الشعر العربي القديم، حيث يعبر فيها الشاعر عن مشاعره تجاه محبوبته وجمالها الذي لا يمكن إخفاؤه. القصيدة هي مثال بارز على براعة عمر بن أبي ربيعة في استخدام اللغة العربية الفصحى والصور البيانية الجميلة.

في هذه القصيدة، يستخدم عمر بن أبي ربيعة التشبيه البلاغي لوصف جمال محبوبته، حيث يقارنها بالقمر الذي لا يمكن إخفاؤه أو إخفائه. يقول في مطلع القصيدة:

"أَأَزْمَعْتَ مِنْ آلِ لَيْلَى ابْتِكَارَا... وَشَطَّتْ عَلَى ذي هوى أن تزارا"

في هذه الأبيات، يصور الشاعر محبوبته كقمر لا يمكن إخفاؤه، فهو موجود دائمًا في السماء، مشرقًا ومضيئًا. هذا التشبيه يعكس مدى جمال محبوبته الذي لا يمكن تجاهله أو إخفاؤه.

كما يستخدم عمر بن أبي ربيعة صورًا بيانية أخرى لوصف جمال محبوبته، مثل مقارنتها بالفارسة الشجاعة في قوله:

"يَهْوِينَ فِي نَجْدٍ وَغَوْرًا غَائِرَا... فَوَاسِقًا عَنْ قصدها جوائرا"

في هذه الأبيات، يصور الشاعر محبوبته كفارسة شجاعة تتنقل بين الجبال والوديان، مما يعكس قوتها وجمالها.

بالإضافة إلى ذلك، يستخدم عمر بن أبي ربيعة اللغة العربية الفصحى بشكل بارع في قصيدته، حيث يمزج بين الكلمات المعقدة والصور البيانية الجميلة لإنشاء قصيدة مؤثرة ومؤثرة.

في الختام، تعد قصيدة "وهل يخفى القمر" لعمر بن أبي ربيعة مثالًا رائعًا على براعة الشاعر في استخدام اللغة العربية الفصحى والصور البيانية لوصف جمال محبوبته. القصيدة هي شهادة على مهارة عمر بن أبي ربيعة في الشعر العربي القديم.


نبيل السبتي

5 مدونة المشاركات

التعليقات